تل أبيب، إسرائيل-استغل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي حادث إطلاق النار خلال احتفالية دينية لليهود في استراليا، ووجه نتنياهو اليوم الأحد، انتقادات حادة إلى عدد من القادة الدوليين،
متهما إياهم بالتقاعس عن مواجهة ما وصفه بتصاعد معاداة السامية،
وذلك عقب حادث إطلاق نار استهدف فعالية دينية يهودية في أستراليا وأسفر عن سقوط قتلى ومصابين.
وقال إن ما جرى في أستراليا «عمل بشع وقتل بدم بارد»، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع،
معتبرا أن الحادث يمثل نتيجة مباشرة «لتوقف القادة عن مواجهة معاداة السامية».
ووصف الظاهرة بأنها «سرطان ينتشر عندما يصمت القادة ولا يواجهونه بحزم».
انتشار معاداة السامية في أستراليا
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سبق أن وجه، قبل عدة أشهر، رسالة إلى رئيس الحكومة الأسترالية،
حذره فيها من أن سياسات بلاده – على حد وصفه – تسهم في تشجيع كراهية اليهود وانتشار معاداة السامية في الشوارع الأسترالية،
داعيا إلى تغيير هذه السياسات واستبدال ما سماه «الضعف بالقوة»، مؤكدا أن هذا التغيير لم يحدث.
وشدد نتنياهو على أن الجيش والحكومة الإسرائيليين سيواصلان، بحسب تعبيره، محاربة معاداة السامية وكل من يدعمها،
مؤكدا استمرار الضغط على القادة العالميين لاتخاذ خطوات أكثر صرامة داخل بلدانهم،
ومضيفا أن «الطريقة الوحيدة لهزيمة معاداة السامية هي مواجهتها بشكل مباشر».
هجوم إرهابي غير منطقي
في المقابل، أصدر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بيانا دان فيه بشدة الهجوم الذي استهدف احتفال «حانوكا» اليهودي،
واصفا إياه بأنه «هجوم غير منطقي وإرهابي» يهدف إلى بث الخوف،
مؤكدا تضامن حكومته الكامل مع الجالية اليهودية في البلاد وتعهدها بحمايتهم.
وكان مسلحون قد أطلقوا النار، في وقت سابق اليوم، على مشاركين في احتفال بعيد الأنوار اليهودي قرب شاطئ بوندي في مدينة سيدني،
وهو ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وإصابة 16 آخرين، بينهم شرطيان.
وأعلنت الشرطة مقتل أحد المهاجمين أثناء محاولة اعتقاله، وإصابة آخر بجروح خطيرة،
مع توقيف مشتبه به ثالث، فيما وصفت سلطات ولاية نيو ساوث ويلز الهجوم بأنه عمل إرهابي.


