طهران ، ايران – دعا الأمير رضا بهلوي الشعب الإيراني إلى الحفاظ على الوحدة والتضامن والمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، وذلك ردا على اعتقال عدد من المشاركين في مراسم إحياء الذكرى السابعة لوفاة خسرو علي كردي في مدينة مشهد.
وبحسب التقارير، اعتقلت قوات الأمن التابعة الإيرانية عددا من المشاركين في المراسم التي أقيمت يوم الجمعة 11 ديسمبر في مسجد غدير بمدينة مشهد. وأعلنت منظمة «هينغاو» لحقوق الإنسان أسماء 16 معتقلا على الأقل، بينهم: نرجس محمدي، علياء متبلزاده، هاستي أميري، بوران ناظمي، سبيده غوليان، أسد الله فاكيمي، أكبر أميني، علي أدينهزاده، رضا أدينهزاده، حسن باقرينيا، أبو الفضل عبري، حبيب فدائي، كمال جعفريزدي، نورا حقي، داود عليكردي، وأحمد عليكردي.
كما أفادت تقارير باعتقال جواد عليكردي، شقيق خسرو عليكردي، عقب انتهاء المراسم بدقائق، وذلك بعد نشر فيديو تحذيري. وتشير مصادر أخرى إلى أن عدد المعتقلين قد يكون أكبر، إذ كتب الناشط السياسي والسجين السابق يشار تبريزي على منصة «إكس» أن «العديد من الأشخاص تعرضوا للضرب»، وأن «أكثر من 50 شخصا» اعتقلوا. كذلك أكدت مصادر مقربة من عائلة السجين السياسي السابق محمد حسين حسيني اعتقاله أثناء حضوره المراسم، دون توفر معلومات عن وضعه.
وفي خطاب مصور نشره على منصة «إكس»، قال الأمير رضا بهلوي: «أرسل تحياتي إلى جميع أبناء وطني الأعزاء، وخاصة أهالي مشهد الكرام. أقدر شجاعتكم وأشكركم على دعمكم القيم. حافظوا على وحدتكم وتضامنكم، وطالبوا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين في مراسم تأبين الفقيد خسرو عليكردي. النصر حليفكم، وآمل أن أراكم قريبا في وطننا الحبيب». وخلال المراسم، رددت شعارات مؤيدة للأمير رضا بهلوي.
تعليق أمريكي
من جهتها، علقت وزارة الخارجية الأمريكية على الأحداث، مشيرة إلى مشاركة آلاف الأشخاص في مراسم إحياء الذكرى في مشهد، وقالت عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «بدلا من تقديم توضيحات حول أسباب الوفاة المشبوهة لهذا المحامي الشجاع، تعاملت طهران مع المشاركين بالعنف والقمع». وأضافت أن الاعتقالات الواسعة تظهر أنه «لا يوجد شيء مقدس بالنسبة للنظام، ولا حتى الحداد على موت إنسان»، مؤكدة ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين «اعتقلوا ظلما».
ردود فعل
وفي سياق ردود الفعل، كتبت مرضية عينهزاده، ابنة علي عدنهزاده وشقيقة أبو الفضل عدنهزاده، على منصة «إكس»: «لقد قتلوا الابن، وقتلوا أيضا المحامي في قضية الابن، والآن قاموا بضرب واعتقال الأب الذي ذهب فقط لحضور مراسم تأبين محاميهم».


