القاهرة،مصر- أعلنت الإعلامية اليمنية عهد ياسين التي عن نيتها رفع دعوى قضائية ضد إثنين من البرلمانيين ورجال دين، متهمة إياهم بشن “هجمة دينية متطرفة وسياسية” تستهدف النساء عموما،
وبممارسة التشهير والتكفير العلني، وهو ما يمثل “انتهاكا صارخا لحقها كمواطنة”.
والأسبوع الماضي خصص الداعية المعروف بآرائه المثيرة للجدل عبدالله العديني ،
وهو عضو البرلمان اليمني عن حزب الإصلاح- فرع “الإخوان المسلمين” خطبة الجمعة في جامع النور وسط مدينة تعز،
وهذا في إطار سيطرة الحكومة الشرعية (غرب) للحديث عن تبرج النساء واستدل بقناة “الجمهورية”،
تقاليد المجتمع
مطالبا عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق محمد عبدالله صالح (التابعة له) بإيقاف ما سماه “العبث” في القناة،
مما عده صحافيون وحقوقيون خطابا تحريضيا وتهديدا مباشرا لسلامة المذيعة عهد ياسين التي تقدم برنامج “ترند ويك” ،
حين ظهرت حاسرة الرأس وهي مرتدية فسانا قصيرا، فيما رآه بعضهم لا يتواءم مع تقاليد المجتمع المحافظ.
وأكدت الصحفية أن هذا الهجوم يمتد ليطال النساء بشكل عام، وليس فقط الإعلاميات والصحفيات.
عهد ياسين اشارت إلى وجود هجمة دينية متطرفة وسياسية تستهدف النساء بشكل عام، وليس فقط الصحفيات أو الإعلاميات.
ويرجع هذا الاستهداف إلى ارتباطه بمنظومة دينية متطرفة وقائمة على التقاليد.
منظومة متطرفة
وتؤكد أن الحزب الذي يقف وراء هذه الهجمة هو حزب ديني إسلام سياسي، وتستمد مرجعيته من تلك المنظومة الدينية المتطرفة.
إن استهداف الإعلاميين والصحفيين ينبع من منظومة دينية متطرفة.
ومع ذلك، يضيف المتحدث بعدا آخر للهجوم، مؤكدا أنه يمتلك أيضا بعدا سياسيا.
هذا البعد السياسي يرجع إلى أن المتحدث يعمل في قناة مختلفة تماما عن الطرف السياسي الآخر،
مشيرا إلى أن هذا قد يكون سببا إضافيا للاستهداف.
واضافت عهد ياسين لـ”صوت الإمارات”ـ أن الأزمة هي انتهاك واضح وأن هذا الانتهاك جاء من طرفين:
اثنين برلمانيين وسياسيين (من حزب سياسي)، ورجال دين.
انتهاك كبير وصارخ
وتصف عهد ياسين الأبعاد هذه بأنها تمثلت في انتهاك كبير وصارخ تجاه امرأة ومواطنة.
وتشدد عهد ياسين على خطورة الأمر بالقول إن كل برلماني من هؤلاء انتخبه الناس (آلاف المنتخبين)، وهم يحرضون علنا.
ويوضح أن المنتخبين يرون في هؤلاء البرلمانيين مرجعية دينية.
وتصف التكفير والتحريض بأنه استباحة دمي علنية، معتبراه أن ما يحدث هو أكبر من انتهاك.
وقالت عهد ياسين هناك هجمة دينية متطرفة وسياسية تستهدف النساء بشكل عام، وليس فقط الإعلاميات أو الصحفيات.
ويعود هذا الاستهداف إلى أن الهجمة تنبع من منظومة دينية متطرفة وقائمة على التقاليد.
ويقف وراءها حزب ديني إسلام سياسي يستمد مرجعيته من تلك المنظومة المتطرفة.
البعد السياسي
أشارت عهد ياسين إلى أن الاستهداف يمتلك أيضا بعدا سياسيا،
كون المتحدث يعمل في قناة مختلفة تماما عن “الطرف السياسي الآخر”.
تصعيد الانتهاك
وصف عهد ياسين الانتهاك بأنه “كبير وصارخ تجاه امرأة ومواطنة”،
ومصدره هو اثنين برلمانيين وسياسيين (من حزب سياسي) ورجال دين.
خطورة التحريض
وشددت عهد ياسن على تم التشديد على خطورة هذا التحريض العلني،
حيث أن هؤلاء البرلمانيين منتخبون من قبل آلاف الأشخاص ويرون فيهم الناخبون مرجعية دينية.
ووصفت عمليات التكفير والتحريض بأنها “استباحة دمي علنية”،
إلى أن ما يحدث هو أكبر من انتهاك.
الخوف من المرأة
واوضحت أن الإسلام السياسي يخشى دائما من المرأة لأنه يستند على منظومة دينية متطرفة وليس على منظومة معتدلة،
ولذلك يحارب المرأة في جميع المجالات وليس فقط في الإعلام.
تضمنت رسالة عهد ياسين دعوة إلى القوة والمقاومة، الرسالة الأساسية أن تكون المرأة قوية
مهما كانت التحديات والمواقف والهجمات، المقاومة: أن تقاتل المرأة من أجل حقوقها وأحلامها.
وأفادت المتحدثة بأنها بصدد رفع دعوى قضائية، موضحة أن ما حدث هو تشهير وتكفير علني،
وانتهاك صارخ لحقها كمواطنة من قبل اثنين برلمانيين.
الصحافيين اليمنيين تدين النائيبين
أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين ما نشره عضو مجلس النواب الشيخ عبد الله العديني،
وذلك على صفحته في “فيسبوك” ضد المذيعة في قناة الجمهورية عهد ياسين.
ووصف محللون خطاب العديني المشحون بأنه يمثل “ناقوس خطر” و”لغم قابل للانفجار داخل حزب الإصلاح”،
كونه يهدم العمل السياسي لصالح النزعة الجهادية والتطرف الفكري.
في حين أن النقابة المهنية (نقابة الصحافيين اليمنيين) أصدرت إدانة واضحة لما نشره العديني،
فإن الحزب السياسي (الإصلاح) لم يصدر بيانا رسميا يعلق فيه على الاتهامات
الموجهة من الإعلامية عهد ياسين حول “التكفير” و”التحريض العلني” من داخل صفوفه،
الأمر الذي يترك فراغا حول ما إذا كان العديني يمثل سياسة الحزب أم لا.

