العراق ، صوت الامارات – في خطوة وصفها أستاذ العلاقات الدولية فراس إلياس بـ”الطريق الطويل في ماراثون حرق الأسماء”، أعلن مجلس شورى حزب الدعوة الإسلامية في 22 نوفمبر 2025، ترشيح الأمين العام للحزب، نوري المالكي. لقد تم ترشيحه بالإجماع كمرشح وحيد لرئاسة الوزراء في الحكومة العراقية المقبلة.
وجاء هذا الإعلان بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 11 نوفمبر. حيث حصل تحالف “الدولة القانون” التابع للمالكي على مقاعد كافية ليصبح لاعبا رئيسيا في تشكيل الحكومة.
وقال إلياس لـ”صوت الإمارات” إن “الأهم بالنسبة للإطار التنسيقي في اختيار رئيس الوزراء القادم هو أن لا يكون شخصية خلافية داخليا ويحظى بقبول الخارج. المالكي ليس واحدا من هؤلاء. صعوده سيخلق حالة صراع داخلي مع التيار الصدري الذي لن يقبل بأي حال من الأحوال بعودته للسلطة”.
وأضاف إلياس أن “دول الخليج وحتى الولايات المتحدة ليست مستعدة للتعامل مع شخصية لديها ماض غير إيجابي معها. هذا يشير إلى أن الهدف من ترشيح المالكي قد يكون حجز موقع مهم في معادلة الحكومة الجديدة. قد لا تكون هناك رغبة جدية في وصوله مرة أخرى إلى رئاسة الوزراء”.
ويعاني العراق حاليا من توازن هش بين القوى الشيعية. حيث يسيطر “الإطار التنسيقي” المؤيد لإيران، الذي كلف المالكي بقيادة المفاوضات لاختيار رئيس الجمهورية والبرلمان ورئيس الوزراء. في المقابل، تعارض كتل مثل الصدريين والسنة عودة المالكي بسبب سجله في الطائفية والفساد. بينما تؤدي قرارات المحكمة الاتحادية إلى استمرار حكومة مؤقتة وتأجيل تشكيل الحكومة الجديدة، مما يطيل الأزمة السياسية.


