القاهرة، مصر – تشهد أروقة مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع سلسلة من الاجتماعات المكثفة. تعكس الاجتماعات حجم التوترات والأزمات التي تضرب مناطق مختلفة من العالم. تبدأ من الشرق الأوسط وتصل إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا. وتتصدر ملفات فلسطين وإيران واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية جدول المناقشات. بالإضافة إلى متابعة الأوضاع في هايتي وكولومبيا.
ففي مستهل الأسبوع، عقد المجلس جلسة إحاطة شهرية مفتوحة حول تطورات الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. قدم راميز الأكبروف نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لإحلال السلام في المنطقة عرضًا شاملاً. أعقبه اجتماع مغلق لمناقشة مستجدات الملف في ضوء التصعيد الإسرائيلي المستمر.
كما يستمع المجلس، اليوم الثلاثاء، إلى إحاطة من الممثل الخاص للأمين العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية بينتو كيتا بشأن الأوضاع الأمنية والسياسية هناك. يأتي هذا خاصة مع استمرار عمل بعثة “مونوسكو” لتحقيق الاستقرار.
وتنتظر كولومبيا بدورها جلسة ربع سنوية يوم الجمعة. يقدم خلالها المبعوث الأممي ميروسلاف جينتشا تقريرًا عن سير عملية السلام. وفي اليوم نفسه، يدرس المجلس في مشاورات مغلقة مستقبل لجنة العقوبات الخاصة باليمن وفق القرار 2140. يتزامن ذلك مع نقاشات بشأن التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني.
ومن بين القضايا الساخنة على الطاولة، ملف هايتي. يترقب المجتمع الدولي قرارًا حاسمًا من مجلس الأمن حول مستقبل القوة متعددة الجنسيات المساندة لمكافحة عصابات العنف هناك.
أما إيران، فقد عادت إلى الواجهة بقوة. فذلك بعد أن فعّلت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا آلية إعادة فرض عقوبات أممية على طهران في ضوء الجدل حول التزامها.