القاهرة، مصر – أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة يواجه وضعًا إنسانيًا هو الأخطر منذ عقود. وذلك مع استمرار احتجاز شاحنات برنامج الغذاء العالمي عند معبر رفح. ووصفت المنظمة الوضع بأنه “غير مسبوق”. علاوة على ذلك، حذرت من أن حياة ملايين المدنيين باتت مهددة.
مخزون يوشك على النفاد
التقارير الأممية أوضحت أن المواد الغذائية المتبقية داخل القطاع تكفي لأيام معدودة فقط. وأشارت إلى أن نسبة سوء التغذية الحاد بين الأطفال تجاوزت الحدود الخطرة. هذا ينذر بجيل كامل معرض للأمراض والمضاعفات طويلة الأمد.
أزمة دواء وكهرباء
تتعرض المستشفيات لضغوط غير مسبوقة مع توقف بعض الأقسام عن العمل. السبب هو نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء. ووفق بيانات وزارة الصحة في غزة، هناك مئات المرضى بحاجة ماسة لعمليات جراحية عاجلة. إضافة إلى آلاف المصابين جراء التصعيد العسكري.
معاناة يومية للأهالي
الأهالي في غزة يضطرون إلى الوقوف في طوابير طويلة للحصول على الخبز أو المياه. وفيما تلجأ بعض العائلات إلى استهلاك طعام غير صالح أو أعلاف الحيوانات. وتحدثت منظمات حقوقية عن تفشي الأمراض بسبب تلوث المياه وانعدام النظافة.
ضغوط وردود فعل دولية
أثارت الأزمة موجة من الانتقادات الدولية. الاتحاد الأوروبي دعا إلى فتح فوري للمعابر، بينما طالبت منظمات إنسانية أمريكية بضرورة تحرك عاجل لمنع مجاعة. ووصفت منظمات حقوقية احتجاز المساعدات بأنه “عقاب جماعي” يخالف القانون الدولي.
القانون الدولي على المحك
يرى خبراء أن استمرار تعطيل المساعدات يمثل خرقًا واضحًا لاتفاقيات جنيف، التي تلزم أطراف النزاع بضمان وصول الإغاثة إلى المدنيين. كما أشاروا إلى أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لقدرته على فرض احترام القوانين الإنسانية.
تحذيرات من سيناريو أسوأ
حذر برنامج الغذاء العالمي من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يقود إلى انهيار شامل في القطاع. السيناريو الأسوأ هو انتشار المجاعة على نطاق واسع. كذلك، ارتفاع معدل الوفيات خصوصًا بين الأطفال وكبار السن. هناك احتمالية تفجر أزمة لجوء جديدة في المنطقة.
دعوات لتحرك عاجل
طالبت الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بضرورة اتخاذ خطوات عملية لإدخال المساعدات فورًا. وحذرت من أن “الانتظار لم يعد خيارًا”. التأخر في الاستجابة قد يحول غزة إلى “منطقة منكوبة بالكامل”.


