تيرنبيري، اسكتلندا – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق إطاري للتجارة مع أوروبا، ما أدى إلى تجنب خلاف متصاعد بين الحليفين اللذين يمثلان ما يقرب من ثلث التجارة العالمية.
إن الاتفاق، الذي يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع الأوروبية التي تدخل الولايات المتحدة وعمليات شراء كبيرة من الاتحاد الأوروبي لمعدات الطاقة والمعدات العسكرية الأميركية، من شأنه أن يجلب وضوحاً مرحباً به لشركات الاتحاد الأوروبي.
ولكن العديد من الناس في أوروبا سوف ينظرون إلى التعريفة الأساسية البالغة 15% باعتبارها نتيجة سيئة مقارنة بالطموح الأوروبي الأولي المتمثل في التوصل إلى اتفاق صفر مقابل صفر للتعريفات الجمركية، على الرغم من أنها أفضل من المعدل المهدَّد بنسبة 30%.

وجاء هذا الإعلان بعد أن سافرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى اسكتلندا لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشقّ الأنفس.
وحتى الآن نجح ترامب، الذي يسعى إلى إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي وتقليص العجز التجاري الأمريكي المستمر منذ عقود، في التوصل إلى اتفاقيات مع بريطانيا واليابان وإندونيسيا وفيتنام، على الرغم من فشل إدارته في الوفاء بوعدها بإبرام “90 صفقة خلال 90 يوماً”.
وقد شن ترامب هجوماً حاداً بشكل دوري على الاتحاد الأوروبي قائلاً إنه “تم تشكيله لاستغلال الولايات المتحدة” في التجارة.
مصدر قلقه الرئيسي هو العجز التجاري الأمريكي مع الاتحاد الأوروبي، والذي سيصل إلى 235 مليار دولار في عام 2024، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأمريكي.. ويشير الاتحاد الأوروبي إلى فائض الولايات المتحدة في الخدمات، والذي يقول إنه يُصحح التوازن جزئياً.