طهران، إيران- ارتفع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت المحافظات الجنوبية في إيران إلى سبعة قتلى. ووفقاً لما أعلنته جمعية الهلال الأحمر الإيراني في بيانها الأخير،
فقد شملت الحصيلة أحد عمال الإغاثة، محمد قربان، الذي فقد حياته أثناء أداء واجبه الإنساني في مدينة جهرم؛
الأمر الذي أضفى طابعاً مأساوياً على جهود الإنقاذ المستمرة.
تفاصيل الضحايا وتوزيع السيول
توزعت الخسائر البشرية على عدة مناطق؛ حيث شهدت محافظة خوزستان (الأحواز) انتشال جثة رجل (47 عاما) بعد ثمانية أيام من البحث،
بينما لقي شابين مصرعهما على طريق لار–جهرم في محافظة فارس.
علاوة على ذلك، سجلت مدينة جهرم وفاة طفل وامرأة نتيجة السيول الجارفة،
في حين عثر في محافظة هرمزجان على جثة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات بعد أن سقطت في مجرى مائي بقرية كيرويه.
جهود إغاثية واسعة النطاق
وفي سياق متصل، كشفت جمعية الهلال الأحمر عن حجم العمليات الميدانية؛ إذ تلقى أكثر من 23 ألف شخص خدمات الإغاثة في 24 محافظة إيرانية.
وبناء عليه، جرى توفير مساكن طارئة لأكثر من ألفي شخص، إضافة إلى إجلاء مئات الوحدات السكنية المتضررة
وإزالة المركبات العالقة في الطرق التي أغلقتها الثلوج والفيضانات،
مما يعكس حجم الكارثة الطبيعية التي تضرب المنطقة.
تأهب قصوى وتحذيرات للمواطنين
بيد أن الأزمة لم تنتهِ بعد؛ حيث أعلنت السلطات حالة التأهب القصوى لقوات الإنقاذ في ظل استمرار الأحوال الجوية غير المستقرة.
ومن ثم، دعت الجمعية المواطنين إلى ضرورة تجنب السفر غير الضروري، خاصة في المناطق المصنفة عالية الخطورة،
وذلك لتفادي وقوع مزيد من الضحايا مع توقع استمرار تدفق السيول.
خلاصة المشهد الميداني
ختاماً، تظل فرق الإغاثة في سباق مع الزمن للوصول إلى المناطق المعزولة وتأمين احتياجات المتضررين.
وحيث إن البنية التحتية في بعض القرى قد تضررت بشكل كبير،
فإن العمليات تتركز حاليا على فتح الطرق وتوفير المؤن الغذائية،
بما يضمن استقرار الأوضاع المعيشية للسكان في أقرب وقت ممكن.


