واشنطن،أمريكا-قال رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، إن ثروته الشخصية مرتبطة بشكل مباشر بحجم المنتجات والخدمات المفيدة التي تقدمها شركتاه للمجتمع،
مؤكدا أن أي زيادة في قيمة أسهمه لا تتحقق إلا عبر العمل والإنتاج الحقيقي، وليس عبر الاستفادة من المال العام أو السياسات الشعبوية.
وفي تدوينة نشرها على منصة «إكس»، أوضح ماسك أن غالبية ثروته متمثلة في أسهمه بشركتي تسلا وسبيس إكس،
مشيرا إلى أن قيمة هذه الأسهم لا ترتفع إلا بقدر ما تنتجه الشركتان من منتجات وتقنيات وخدمات يتم تقديمها فعليا للجمهور.
وأضاف أن هذا النمو لا يعتمد على المضاربات أو الامتيازات، بل على الأداء والإنتاج.
وأكد ماسك أن هذا النمو في القيمة لا يقتصر عليه وحده، بل يشمل جميع المساهمين في الشركتين، بمن فيهم الموظفون الذين يمتلكون أسهمًا،
حيث يشاركون في أي ارتفاع في قيمة الأسهم نتيجة نجاح الشركات وتوسع أعمالها.
واعتبر أن هذا النموذج يعكس مفهوم العدالة الاقتصادية القائمة على العمل والإبداع.
ووجه ماسك انتقادات حادة لعدد من السياسيين ذوي التوجهات اليسارية، وضرب مثالا بالسيناتور الأمريكي بيرني ساندرز،
معتبرا أنهم ينتمون إلى فئة «الآخذين لا الصانعين»، على حد تعبيره.
وقال إن هؤلاء يعتمدون على ما ينتجه الآخرون ولا يساهمون في خلق قيمة اقتصادية حقيقية،
مضيفا أنهم «يأخذون ويعيشون على الأخذ» لأنهم – بحسب رأيه – لا يستطيعون أو لا يرغبون في الإنتاج.
وتأتي تصريحات ماسك في سياق جدل متواصل داخل الولايات المتحدة حول توزيع الثروة، ودور رجال الأعمال الكبار،
وحدود تدخل الدولة في الاقتصاد، لا سيما مع تصاعد الدعوات لفرض ضرائب أعلى على الأثرياء والشركات الكبرى.


