أوروبا – تحولت أجواء السفر في عدد من الدول الأوروبية إلى مشهد فوضوي خلال موسم الأعياد. ذلك بعدما تسببت عواصف شتوية قوية وأحوال جوية قاسية في شلل جزئي لحركة الطيران. تم تأخير وإلغاء مئات الرحلات الجوية. أدى هذا إلى تعليق آلاف المسافرين داخل المطارات في ذروة موسم التنقل.
وشهدت عدة دول أوروبية اضطرابات واسعة في حركة الملاحة الجوية. من بينها بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا. كان ذلك نتيجة الرياح العاتية، وتساقط الثلوج الكثيفة، وانخفاض الرؤية، وهي عوامل أجبرت شركات الطيران على تقليص جداولها التشغيلية.
مطارات مشلولة
وأفادت تقارير بأن مطارات رئيسية واجهت ضغطًا غير مسبوق. لذلك اضطرت السلطات إلى إغلاق بعض المدارج مؤقتًا لأسباب تتعلق بالسلامة. في حين تم تحويل عدد من الرحلات إلى مطارات بديلة، مما زاد من تعقيد المشهد.
وأكدت شركات طيران أوروبية أن سلاسل التأخير امتدت لساعات طويلة. بينما اضطر بعض الركاب لقضاء ليلتهم داخل صالات الانتظار، وسط شكاوى متزايدة من نقص المعلومات وصعوبة إعادة الحجز.
أعطال فنية تزيد الأزمة
ولم تقتصر الأزمة على الطقس فقط. إذ تزامنت العواصف مع أعطال تقنية في أنظمة الملاحة وخدمات المطارات. هذا الأمر فاقم حالة الارتباك وأبطأ إجراءات الإقلاع والهبوط. حدث ذلك في وقت تشهد فيه حركة السفر ذروتها السنوية.
تحذيرات رسمية
من جهتها، أصدرت هيئات الطيران المدني في عدد من الدول الأوروبية تحذيرات للمسافرين بضرورة متابعة تحديثات الرحلات. كما أوصت بالتواصل المسبق مع شركات الطيران قبل التوجه إلى المطارات. حذرت أيضًا من استمرار الاضطرابات خلال الأيام المقبلة مع توقعات بمزيد من التقلبات الجوية.
موسم أعياد صعب
ويأتي هذا الاضطراب في توقيت حساس، حيث يعتمد ملايين الأوروبيين على الطيران لقضاء عطلات الأعياد مع أسرهم. بالتالي حول الرحلات الجوية من وسيلة سفر إلى كابوس حقيقي للمسافرين، وسط مطالبات بتحسين خطط الطوارئ داخل المطارات الأوروبية.
ويرجح خبراء الأرصاد أن تستمر موجات الطقس العنيف خلال الفترة المقبلة. هذا يضع قطاع الطيران أمام اختبار صعب للتعامل مع الأزمات المتكررة الناتجة عن التغيرات المناخية.


