القاهرة،مصر-أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن بالغ قلقه إزاء التطورات المتلاحقة والخطيرة التي تشهدها الجمهورية اليمنية،
وهذا في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية عقب عدم تجاوب المجلس الانتقالي الجنوبي مع مطالبات مجلس القيادة الرئاسي،
محذرا من تداعيات استمرار التصعيد على وحدة البلاد واستقرارها.
وقال أبو الغيط، في بيان صدر الثلاثاء، إن الجامعة العربية تتابع بقلق شديد ما يجري في محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن،
معربا عن أمله في الوقف الفوري لأي مظاهر تصعيد أو تحركات من شأنها تعقيد المشهد اليمني وزيادة معاناة الشعب،
والذي يواجه أوضاعا إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة.
ودعا الأمين العام كافة الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية إلى الحفاظ على روح التضامن العربي في هذا الظرف الدقيق،
مشددا على أهمية تغليب ضبط النفس والتمسك بالموقف العربي الموحد الداعم للشرعية اليمنية،
وذلك التزاما بقرارات مجلس جامعة الدول العربية المتتالية الخاصة بالأزمة اليمنية.
وجدد أبو الغيط إدانته القاطعة لأي تحركات عسكرية تهدف إلى فرض واقع انفصالي بالقوة على الأرض،
مؤكدا أن مثل هذه الممارسات تهدد وحدة التراب اليمني وتلحق ضررا بالغا بقضية الجنوب،
والتي يجب معالجتها عبر الحوار السياسي الشامل، وليس من خلال فرض الأمر الواقع أو اللجوء إلى السلاح.
وأكد أن التوجهات الانفصالية لا تخدم مصالح اليمن ولا تطلعات شعبه، بل تمثل خطرا مباشرا على الأمن القومي العربي،
وهذا في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
وشدد على أن الحل في اليمن يظل سياسيا بالأساس، قائما على الحوار والتوافق واحترام مؤسسات الشرعية،
وهذا بما يضمن الحفاظ على وحدة الدولة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.


