أكرا ، غانا – تصاعدت الأحداث المتعلقة بالمدّعي الغاني للنبوة إيبو نوح بعد إحراق ما يُعرف بـ “سفينة النجاة”. كانت هذه السفينة projet تعلن وسيلة لإنقاذ أتباعه من طوفان عالمي مزعوم، ما أثار موجة جدل واسعة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
إيبو نوح ومشروع “سفينة النجاة”
يُعرف إيبو نوح في غانا بأنه شاب أعلن نفسه نبيًا، مدعيًا أنه تلقى وحيًا إلهيًا ينذر بالطوفان القادم. وخلال الأشهر الماضية، جذب آلاف المتابعين حول العالم الذين صدّقوا مزاعمه. وقد قام ببناء سفن خشبية ضخمة في ما أطلق عليه “سفينة النجاة”، زاعمًا أنها ستنقذ البشرية من الكارثة المزعومة.
إحراق السفينة وملابسات الحادث
في أحدث التطورات، أظهرت مقاطع مصورة قيام مجهول بإحراق السفينة، وهو ما أثار موجة من التساؤلات حول دوافع هذا الفعل وملكيته. يبدو أن السفينة لم تكن مملوكة مباشرة لإيبو نوح. هذا يضيف بعدًا جديدًا للجدل حول مشروعه.
اتهامات استغلال الأتباع ماليًا
لم تتوقف القضية عند مزاعم الطوفان، بل طالت إيبو نوح اتهامات باستغلال أموال أتباعه لشراء ممتلكات فاخرة، بما في ذلك سيارة مرسيدس حديثة. وقد أثار ذلك غضب وانتقادات واسعة من المجتمع المحلي والدولي. يشير متابعون إلى أن المتبرعين دفعوا أموالهم اعتقادًا منهم بالمشروع الإلهي. فيما اعتبر البعض أن نوح استغل النفوذ الروحي لتحقيق مكاسب شخصية.
تأجيل النبوءة وردود الفعل الشعبية
بعد فشل حدوث الطوفان في التاريخ الذي حدده، أعلن إيبو نوح تأجيل نهاية العالم، زاعمًا أنه تلقى رؤية إلهية تمنحه المزيد من الوقت لإكمال بناء السفن. هذا الإعلان قوبل بسخرية واسعة على مواقع التواصل، بينما لا يزال آلاف أتباعه يلتزمون بالمتابعة والدعم المادي للمشروع.
ردود السلطات والمجتمع
تراقب السلطات الغانية الوضع عن كثب، في ظل تساؤلات حول استخدام الأموال والتحقيق في استغلال الأتباع ماليًا. كما تباينت ردود الفعل الشعبية بين السخرية والتحذير من الانجراف وراء مزاعم نبوية غير مثبتة.
تظل قضية إيبو نوح مثالًا على تزاوج الدين الافتراضي مع الإعلام الرقمي. حيث تجمع بين الادعاءات الغيبية، التحركات الشعبية، والجدل القانوني والاجتماعي. مما يجعلها واحدة من أبرز القصص المثيرة للجدل في غانا مؤخرًا.


