لندن ، بريطانيا – كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن توجه خطير داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية. تعمل القوة الجوية التابعة للحرس الثوري على تطوير رؤوس حربية “غير تقليدية”. تشمل التطويرات عوامل بيولوجية وكيميائية، لتركيبها على الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
تسارع البرنامج ونشر المنصات شرقا
وأفادت المصادر لـ “إيران الدولية” بأن هذه الأنشطة تسارعت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة. جاء ذلك تزامنا مع نقل منصات إطلاق الصواريخ إلى المناطق الشرقية من البلاد. تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف المتزايدة في طهران من اندلاع صراع مباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة.
ووفقا للتقرير فإن البرنامج يركز على محورين أساسيين. الأول، تحسين الصواريخ الباليستية لتصبح قادرة على حمل رؤوس كيميائية وبيولوجية. والثاني، تحديث أنظمة القيادة وتطوير أنظمة التحكم المرتبطة بهذه الأسلحة لضمان فعاليتها في حالات الطوارئ.
“الردع التكميلي” واستراتيجية البقاء
وردا على تساؤلات حول انتهاك طهران للاتفاقيات الدولية التي تحظر الأسلحة الكيميائية، أوضح مصدر مطلع أن النظام الإيراني بات ينظر إلى الهجمات المحتملة كـ “تهديد لوجوده”.
وأضاف: “هناك تصور لدى صناع القرار بأن استخدام الأسلحة غير التقليدية مبرر في حالات الضرورة القصوى. يهدف هذا إلى زيادة التكلفة على الطرف الآخر ومنع سقوط النظام”.
ويصف الحرس الثوري هذه القدرات بأنها “رادع تكميلي” يعمل جنبا إلى جنب مع البرنامج الصاروخي التقليدي. يهدف هذا إلى خلق توازن جديد في ميزان القوى الإقليمي.
رقابة استخباراتية غربية مشددة
في سياق متصل، أكدت تقارير سابقة أن وكالات استخبارات غربية رصدت تحركات “غير عادية” لقوات الفضاء التابعة للحرس الثوري. وتتعقب هذه الأجهزة حاليا إشارات القيادة والسيطرة والتحركات اللوجستية المرتبطة بهذه القوة. يأتي ذلك وسط تحذيرات إسرائيلية لواشنطن من أن هذه التدريبات قد تكون تمهيدا لهجوم مفاجئ.
تداعيات دولية وخطوط حمراء
يرى محللون عسكريون أن تأكيد هذه الأنباء سيغير قواعد الاشتباك في الشرق الأوسط بشكل جذري. قد يؤدي ذلك إلى ردود فعل دولية صارمة تشمل عقوبات غير مسبوقة وضغوطا ديبلوماسية وعسكرية مكثفة. ورغم نفي طهران المستمر لسعيها لامتلاك أسلحة غير تقليدية، إلا أن استمرار تطوير مدى ودقة صواريخها الباليستية يظل مصدر القلق الأكبر للمجتمع الدولي.
وعلى الصعيد الإعلامي، بدأت وسائل إعلام صينية رسمية تلمح إلى أن التركيز الإيراني المتزايد على البرنامج الصاروخي بات يمثل “خطا أحمر” جديدا بالنسبة لإسرائيل. ينذر ذلك بتصعيد محتمل في المنطقة.


