هرات ،أفغانستان – سادت حالة من الغضب والحزن في ولاية هرات الأفغانية عقب وصول جثامين تسعة شبان أفغان قُتلوا برصاص قوات الحدود الإيرانية. نظمت عائلات الضحايا وقفة احتجاجية رمزية بجثامين ذويهم أمام مبنى دائرة الإعلام والثقافة للتنديد بما وصفوه بـ “الجريمة والتمثيل بالجثث”.
تفاصيل الحادثة المأساوية
تعود الواقعة إلى نحو 20 يوماً مضت. حاولت مجموعة من الشباب عبور الحدود بشكل غير قانوني عند “الميل 78” بمحافظة فراه باتجاه إيران.
ووفقاً لشهادات الأهالي ومسؤولين أفغانيين أطلقت قوات الحدود الإيرانية النار مباشرة على 11 شاباً.
وتم تأكيد مقتل 9 منهم (جميعهم من سكان مناطق هرات، شندند، وزركوه). بينما لا يزال مصير اثنين آخرين مجهولاً، بحسب وسائل إعلام أفغانية.
وبقيت الجثث ملقاة في المنطقة الحدودية لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 يوماً. لم يتم السماح بنقلها مما أدى ذلك إلى تحللها وتدنيس حرمتها.
صرخات الأهالي: “نريد العدالة”
خلال الاحتجاج، طالب ذوو الضحايا حكومة طالبان بالتدخل العاجل والتحقيق في مقتل أبناء قريتنا”.
الرد الرسمي من كابول
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية الأفغانية أنها تتابع القضية بجدية عالية.
وصرح المتحدث باسم الوزارة، عبد المتين قاني، انه تم نقل الجثث وتسليمها للعائلات بجهود رسمية. كما سيتم إرسال وفد رسمي إلى إيران قريباً للوقوف على ملابسات الحادث.
وشدد قاني على التزام الحكومة بالتحقيق الكامل في الواقعة لضمان حقوق الضحايا.
يُعد هذا الحادث هو الهجوم الدامي الثاني من نوعه الذي تورطت فيه قوات الحدود الإيرانية خلال العام الماضي. هذا الأمر يثير تساؤلات حول آليات التعامل مع المهاجرين غير النظاميين على الحدود المشتركة.


