باريس ، فرنسا – تعاني مدينة ليل في شمال فرنسا من أزمة بيئية متفاقمة. امتلأت حاويات القمامة بشكل غير مسبوق، وتكدست النفايات في الشوارع والأحياء السكنية. حدث ذلك نتيجة إضراب عمالي واسع شلّ خدمات جمع القمامة خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب تقارير محلية، دخل عمال النظافة في إضراب مفتوح احتجاجًا على تدهور أوضاعهم المهنية. يطالبون بتحسين الأجور وتخفيف ضغط العمل. كما يعترضون على بعض الإجراءات الإدارية التي يرون أنها تزيد من الأعباء اليومية دون مقابل عادل.
وأدى توقف شاحنات جمع النفايات إلى تراكم القمامة أمام المنازل والمتاجر والمدارس. أثار ذلك غضب السكان، خاصة مع تصاعد المخاوف من انتشار الروائح الكريهة والحشرات. هناك أيضًا احتمالات تأثير ذلك على الصحة العامة، لا سيما بين الأطفال وكبار السن.
ويقول سكان محليون إن الأزمة باتت “غير محتملة”. طالبوا السلطات المحلية بالتدخل السريع ووضع حلول عاجلة. سواء عبر تسوية الخلاف مع العمال أو اللجوء إلى حلول استثنائية لتقليل حجم التكدسات.
من جهتها، أعلنت بلدية ليل أنها دخلت في مفاوضات مكثفة مع ممثلي العمال في محاولة لاحتواء الأزمة. أكدت أنها تدرس اتخاذ إجراءات مؤقتة لضمان الحد الأدنى من خدمات النظافة، إلى حين التوصل إلى اتفاق ينهي الإضراب.
وتأتي هذه التطورات في ظل موجة احتجاجات عمالية أوسع تشهدها فرنسا، على خلفية الضغوط الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة. يعكس ذلك تصاعد التوتر الاجتماعي وتزايد التحديات أمام السلطات المحلية والحكومة المركزية.


