لندن ، بريطانيا – دعا ملك بريطانيا إلى تبني ما يُعرف بـ«الديجيتال ديتوكس» أو الصيام الرقمي. وأكد أهمية الابتعاد المؤقت عن الهواتف الذكية ووسائل التكنولوجيا الحديثة. وذلك كوسيلة لتجديد الروح واستعادة التوازن النفسي في ظل تسارع الإيقاع الرقمي للحياة المعاصرة.
وجاءت الدعوة خلال حديث عام تناول فيه التأثيرات المتزايدة للاعتماد المفرط على الشاشات. حيث أشار العاهل البريطاني إلى أن التواصل الدائم عبر الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي يسهم في رفع مستويات التوتر. كما يضعف جودة العلاقات الإنسانية والقدرة على التركيز والتأمل.
وأوضح أن الانفصال الواعي عن العالم الرقمي، ولو لفترات قصيرة ومنتظمة، يمنح الأفراد فرصة لإعادة التواصل مع الطبيعة والذات. كما يعزز الإبداع والصفاء الذهني، مشددًا على أن التكنولوجيا يجب أن تظل أداة في خدمة الإنسان. وذلك دون أن تصبح عبئًا يسيطر على تفاصيل حياته اليومية.
ولاقت الدعوة تفاعلًا واسعًا من متابعين ومراقبين اعتبروها رسالة ذات بعد إنساني واجتماعي. فهي تعكس قلقًا متناميًا داخل المجتمعات الحديثة من الآثار النفسية والصحية لإدمان التكنولوجيا، لا سيما بين فئات الشباب.
وأشار مهتمون إلى أن هذه الرسالة تنسجم مع توجه عالمي متصاعد. هذا التوجه يدعو إلى تحقيق توازن صحي بين الحياة الرقمية والواقعية. ويشمل ذلك تقليل الاعتماد على الشاشات وتعزيز أنماط حياة أكثر هدوءًا وإنسانية.


