تل أبيب،إسرائيل-أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، اعتراف إسرائيل بأرض الصومال «دولة مستقلة ذات سيادة»،
وهذا في خطوة تعد الأولى من نوعها على المستوى الدولي تجاه الإقليم الذي أعلن انفصاله من جانب واحد عن الصومال مطلع تسعينيات القرن الماضي، دون أن يحظى باعتراف أي دولة حتى الآن.
وقال نتنياهو إن الاتفاق الموقع مع قيادة أرض الصومال يقوم على مبدأ «الاعتراف المتبادل»،
مؤكدا أن إسرائيل تعتزم الشروع فورا في توسيع علاقاتها مع الجمهورية المعلنة من جانب واحد، وفتح آفاق تعاون سياسي واقتصادي معها.
تعزز حضورها في منطقة القرن الإفريقي
وأضاف أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من توجه إسرائيلي لتعزيز حضورها الدبلوماسي والاقتصادي في منطقة القرن الإفريقي.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان رسمي، أن إسرائيل ستكثف تعاونها مع أرض الصومال في عدد من القطاعات الحيوية،
ومن بينها الاقتصاد، والتكنولوجيا، والزراعة، والصحة، بما يسهم في دعم مسارات التنمية والاستقرار في الإقليم.
وجاء في البيان أن نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر ورئيس جمهورية أرض الصومال وقعوا «إعلانا مشتركا ومتبادلا»، يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن الاتفاق يتضمن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، تشمل فتح سفارات متبادلة وتعيين سفراء.
إسرائيل توسيع شراكاتها الإقليمية
وقال ساعر، عبر حسابه على منصة «إكس»، إنه وجّه وزارة الخارجية بالتحرك الفوري لإضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات مع أرض الصومال،
والعمل على تطوير التعاون في مجالات متعددة، مشيرا إلى أن الخطوة تعكس رؤية إسرائيل لتوسيع شراكاتها الإقليمية.
وتقع أرض الصومال في شمال الصومال، وكانت قد أعلنت انفصالها من جانب واحد عام 1991،
عقب انهيار الدولة الصومالية المركزية، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال يعتبرها جزءا من جمهورية الصومال الفيدرالية.
وتعارض الحكومة الصومالية في مقديشو أي اعتراف باستقلال الإقليم، مؤكدة تمسكها بوحدة الأراضي الصومالية.
ويتوقع أن يثير الإعلان الإسرائيلي ردود فعل إقليمية ودولية، في ظل حساسية ملف الانفصال،
والتنافس المتزايد على النفوذ في منطقة القرن الإفريقي، التي تشهد اهتمامًا متصاعدًا من قوى إقليمية ودولية.


