مقديشو ، الصومال – حذّر تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة من أن حركة الشباب الصومالية لا تزال تمثل التهديد الأكبر للأمن والاستقرار في الصومال. بالإضافة إلى ذلك، فهي تهدد منطقة شرق إفريقيا، رغم العمليات العسكرية المتواصلة ضدها.
وأوضح التقرير أن الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة ما زالت تحتفظ بقدرات عسكرية وتنظيمية. هذه القدرات تمكّنها من تنفيذ هجمات نوعية تستهدف مؤسسات الدولة والقوات الأمنية والمناطق المدنية. لذلك، تعرقل جهود إحلال السلام وإعادة الإعمار.
وأشار التقرير الأممي إلى أن حركة الشباب تعتمد على مصادر تمويل غير مشروعة، أبرزها فرض الإتاوات وعمليات التهريب. الأمر الذي يساعدها على الاستمرار في نشاطها رغم الضغوط التي تتعرض لها من الجيش الصومالي وقوات الشركاء الدوليين.
وأضاف أن خطر الحركة لا يقتصر على الداخل الصومالي فقط، بل يمتد إلى دول الجوار في القرن الإفريقي. وهذا يشكل تهديدًا إقليميًا يستدعي تنسيقًا أمنيًا ودعمًا دوليًا مستمرًا للحكومة الصومالية.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم الصومال أمنيًا وتنمويًا. في سياق متصل، أكد التقرير أن المواجهة الشاملة للتطرف تتطلب إلى جانب الحلول العسكرية، معالجة الأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تغذي العنف وعدم الاستقرار.


