موسكو ، روسيا – كشفت تقارير أمنية عن تعرّض مؤسسات تابعة للجيش الروسي لهجوم سيبراني منسّق. استُخدمت فيه دعوات مزيفة لحفلات رأس السنة كوسيلة خداع لاختراق الأنظمة الرقمية وجمع بيانات حساسة.
ووفق المعلومات المتداولة، اعتمد المهاجمون على إرسال رسائل إلكترونية تبدو رسمية وتتضمن دعوات لحضور فعاليات احتفالية بمناسبة رأس السنة الجديدة. استُهدف العسكريون وموظفون داخل مؤسسات تابعة للقوات المسلحة الروسية. كان الهدف استدراجهم لفتح روابط خبيثة أو تحميل ملفات مصابة ببرمجيات تجسس.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الهجمات استغلت الطابع الاجتماعي للمناسبة، حيث تقلّ درجات الحذر عادة خلال الفترات الاحتفالية. هذا الأمر سهّل تمرير الرسائل المزيفة على أنها مراسلات داخلية أو دعوات تنظيمية طبيعية.
وبحسب خبراء في الأمن السيبراني، فإن الهدف الأساسي من الهجوم تمثّل في اختراق الحسابات الشخصية والمؤسسية. كما سعى المهاجمون لسرقة بيانات دخول وربما الوصول إلى شبكات داخلية حساسة. وأكد الخبراء أن هذا الأسلوب يُعد من أكثر طرق الهندسة الاجتماعية فاعلية في الهجمات الرقمية الحديثة.
من جهتها، شددت الجهات المختصة على أن الهجوم تم رصده في وقت مبكر. جرى اتخاذ إجراءات فورية لتعطيل الروابط الخبيثة وتعزيز أنظمة الحماية. كما تم إطلاق تحذيرات داخلية للعاملين بضرورة توخي الحذر وعدم التفاعل مع أي رسائل مشبوهة. هذا خاصة خلال فترات الأعياد والمناسبات.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الهجمات السيبرانية المرتبطة بالنزاعات الدولية. بات الفضاء الرقمي ساحة موازية للصراعات التقليدية. تُستخدم فيه أساليب الخداع والتسلل الإلكتروني لتحقيق أهداف استخباراتية وأمنية دون مواجهة مباشرة.


