واشنطن ، الولايات المتحدة – كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن تصعيد حاد في وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في إيران. وأكدت أن السلطات في طهران أعدمت أكثر من 17 سجيناً خلال الـ 48 ساعة الماضية فقط، في إطار ما وصفته بمحاولات النظام “لخلق الرعب وإسكات أصوات الشعب”.
إعدام طالب تحت التعذيب
وفي تقرير نشرته الصفحة الفارسية الرسمية للوزارة، تم تسليط الضوء على قضية الشاب عقيل كشاورز (27 عاماً)، طالب الهندسة المعمارية، الذي نُفذ فيه حكم الإعدام مؤخراً. وأكدت الوزارة أن كشاورز أُعدم “دون محاكمة عادلة”. وأشارت إلى تعرضه لـ التعذيب الشديد لانتزاع اعترافات بتهم وصفها التقرير بأنها “ملفقة” وتتعلق بالتجسس.
أرقام مفزعة لعام 2025
وأوردت الخارجية الأمريكية إحصائيات صادمة حول ملف حقوق الإنسان في إيران خلال العام الحالي. وأشارت إلى إعدام أكثر من 1800 شخص منذ مطلع العام.
وكذلك وجود مئات السجناء الآخرين على قوائم انتظار التنفيذ، من بينهم محمد جواد وفائي ساني وبيمان فرح آفار.
“جريمة الصمت” وشجاعة الإيرانيين
ووجهت واشنطن انتقادات لاذعة لسياسة الإعدامات الممنهجة. واعتبرت أن “كل نفس بشرية تُزهق هي جريمة، وكل صمت دولي يجعل المزيد من العنف ممكناً”. وأضافت الخارجية الأمريكية أن استخدام عقوبة الإعدام كأداة سياسية لن ينجح في كسر إرادة الشعب الإيراني. وقد أشادت بـ “شجاعة الإيرانيين” الذين يواصلون التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم رغم آلة القمع المستمرة.
يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية والمنظمات الحقوقية على إيران لوقف تنفيذ أحكام الإعدام. هذه الأحكام تفتقر لأدنى معايير الشفافية والقانون الدولي.


