موسكو ، روسيا – أكّد الكرملين اليوم أن روسيا ستستمر في الالتزام بالمبادئ الأساسية للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال محادثات ألاسكا. وذلك حتى في حال إدخال تعديلات على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهدف إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وصرّح يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي، بأن موسكو لن تتراجع عن البنود الأساسية للاتفاقات. كما أعرب عن أن أي تغييرات طرأت على النسخ الجديدة من الخطة الأميركية أو التعديلات الأوروبية والأوكرانية لن تُغيّر من موقف روسيا. هذا يبيّن موقفها الثابت تجاه الالتزامات السابقة.
وأوضح الكرملين أن هذا الالتزام لا يعني الموافقة الكاملة على كل تفاصيل المقترحات الأميركية الحديثة. ولكنه يشكّل إطارًا ثابتًا للتعاون والمفاوضات المستقبلية. ويضمن استمرار التواصل مع واشنطن وفق ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يُراقب فيه المجتمع الدولي بحذر التعديلات الجديدة على خطة ترامب للسلام. هناك تقييمات روسية تشير إلى أن بعض التغييرات الأوروبية والأوكرانية قد لا تسهم فعليًا في تعزيز فرص إنهاء الصراع. وقد تعرقل هذه التغييرات تطبيق الاتفاقات الأساسية.
وأشار أوشاكوف إلى أن موسكو ستواصل التشاور مع الجانب الأميركي لتنسيق الرؤية بشأن الخطوات المقبلة. كما أكّد على أولوية الحفاظ على الاستقرار السياسي والتزامات ألاسكا. وأوضح أن موسكو لن تسمح لأي تعديلات مستقبلية بتقويض ما تم الاتفاق عليه سابقًا.
وأضاف الكرملين أن موسكو تعتبر الاتفاقات المبرمة في ألاسكا حجر الزاوية لأي مساعٍ للسلام. كذلك، أنها ستبذل جهودًا لضمان أن تظل هذه الاتفاقيات مرجعًا أساسيًا مهما تغيرت الظروف أو النسخ المطروحة للخطة الأميركية.


