بيروت ، لبنان – بحث قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، يوم الخميس، مع رئيس أركان الجيش الفرنسي الفريق أول فابيان ماندون، البيئة الاستراتيجية والتحديات الأمنية التي يواجهها لبنان والمنطقة. جاء ذلك خلال لقاء عُقد في العاصمة الفرنسية باريس. كان هذا قبيل اجتماع دولي موسّع بمشاركة ممثلين عن السعودية والولايات المتحدة وفرنسا.
ويأتي هذا اللقاء في توقيت بالغ الحساسية، وسط مخاوف متزايدة من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. يحدث ذلك في ظل تصعيد ميداني متواصل على الجبهة الجنوبية.
وقال رئيس أركان الجيش الفرنسي، في منشور على منصة «إكس»، إن الجيشين الفرنسي واللبناني «يحافظان على تعاون تاريخي يتجلى في مجالات التدريب وبناء القدرات والعمل المشترك». وأكد أن وجود فرنسا إلى جانب الجيش اللبناني يهدف إلى «المساهمة في الحفاظ على الاستقرار وتحقيق سلام دائم مع احترام كامل لسيادة لبنان».
وبحسب مصادر دبلوماسية، يُعد هذا اللقاء تمهيدًا لاجتماع دولي يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق لتفعيل آلية دولية لنزع سلاح «حزب الله». ويضاف إلى ذلك التحضير لاحتمال عقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني وتمكينه من بسط سيطرته. هذه الجهود تهدف إلى تعزيز دور الدولة في هذه المرحلة الدقيقة.
وتسعى هذه التحركات السياسية والعسكرية إلى تجنيب لبنان الانزلاق نحو جولة جديدة من العنف. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الداخل اللبناني تصعيدًا ميدانيًا. حيث شنت الطائرات الإسرائيلية، بالتزامن مع الاجتماعات في باريس، غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لـ«حزب الله» في مناطق جنوب وشرق لبنان. هذا يزيد من الضغوط الدولية للتحرك السريع للحفاظ على الاستقرار.


