تايبيه ، تايوان – في خطوة تعكس تصعيداً في الدعم العسكري الأمريكي لتايبيه، أعلنت وزارة الخارجية التايوانية، اليوم الخميس 18 ديسمبر، أن الإدارة الأمريكية أخطرت الكونغرس رسمياً بالموافقة على صفقة أسلحة ضخمة تتجاوز قيمتها 11 مليار دولار. الصفقة هي الثانية في عهد إدارة ترامب الثانية. كما أنها الأكبر من نوعها مقارنة بصفقة “إف-16” عام 2019.
ترسانة هجومية متطورة
تتضمن الحزمة العسكرية الجديدة أسلحة أثبتت كفاءتها في ميادين القتال الحديثة. من أبرزها نظام “هيماس” (HIMARS) للمدفعية عالية الحركة، وطائرات انتحارية (كاميكازي) من طراز “Altius-700M” و”Altius-600″.
وصواريخ “جافلين” و”تاو”. كذلك دعم لصواريخ “هاربون” المضادة للسفن، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز “M107A7″، وقطع غيار وصيانة لمروحيات “AH-1W” وبرمجيات للشبكات التكتيكية.
تايبيه: الالتزام الأمريكي ثابت
أكدت الخارجية التايوانية أن هذه الصفقة تبرهن على وفاء واشنطن بـ “قانون العلاقات مع تايوان”. وقد شددت الخارجية على أن تعزيز القوة العسكرية هو السبيل الوحيد لردع الصراع في مضيق تايوان.
وقال وزير الخارجية التايواني، لين تشيا لونغ: “نقدر الإجراءات الملموسة التي تتخذها الولايات المتحدة لتنفيذ استراتيجيتها الأمنية الجديدة. تعطي هذه الاستراتيجية الأولوية للموقع الاستراتيجي لتايوان، وسنواصل تعميق التعاون مع شركائنا الأمنيين لمواجهة الاستفزازات الصينية المتكررة”.
بكين تحذر: “لعب بالنار” ووعيد بالرد الحازم
في المقابل، جاء الرد الصيني غاضباً وحاداً. حيث وصف المتحدث باسم الخارجية الصينية، غو جياكون، الصفقة بأنها “انتهاك صارخ لمبدأ الصين الواحدة”.
تأتي هذه الصفقة بعد شهر واحد فقط من صفقة سابقة بقيمة 330 مليون دولار. هذا الأمر يشير إلى تسارع وتيرة التسلح التايواني بدعم من إدارة ترامب، التي يبدو أنها تتبنى سياسة “البيع الدائم والمكثف”. تهدف هذه السياسة إلى تعزيز قدرات الدفاع الذاتي للجزيرة في مواجهة أي سيناريو غزو محتمل.


