عدن ، اليمن – شهدت محافظات الجنوب اليمني، اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، حشودا جماهيرية ضخمة واعتصامات مفتوحة تطالب بإعلان استعادة “دولة الجنوب العربي” المستقلة. تأتي هذه الاحتجاجات، التي تشهد تصعيدا مستمرا منذ 8 ديسمبر، بدعوة مباشرة من المجلس الانتقالي الجنوبي (STC) المدعوم إماراتيا.
حراك شعبي بعد “بسط السيطرة”
امتدت المظاهرات والاعتصامات إلى ثماني محافظات جنوبية. شملت محافظات عدن، لحج، أبين، الضالع، حضرموت، شبوة، والمهرة، وسقطرى.
ويأتي هذا الحراك بعد فترة وجيزة من بسط قوات المجلس الانتقالي سيطرتها العسكرية بشكل شبه كامل على هذه المناطق. حدث ذلك إثر عمليات عسكرية سريعة في حضرموت والمهرة (مثل عمليتي “المستقبل الواعد” و”الحسم”).
المحتجون يرفعون بشكل مكثف أعلام الجنوب القديم وصور رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي. يهتفون مطالبين بـ “الاستقلال الثاني” أو الإعلان الفوري لدولة كاملة السيادة، معتبرين أن اللحظة ناضجة لإعلان الانفصال.
أبرز مواقع التصعيد
ساحة العروض في خور مكسر (عدن) هي الموقع المركزي للاعتصام المفتوح، حيث تتوافد حشود يومية، وقد زارها الرئيس الزبيدي مؤخرا.
شهدت مناطق أخرى مسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة. تضمنت هذه المناطق ردفان، المحفد (أبين)، يافع (لحج)، الشعيب (الضالع)، الغيضة (المهرة)، عتق (شبوة)، وسيئون (حضرموت).
تحدي الاعتراف الدولي
تعكس هذه التطورات تصعيدا كبيرا في القضية الجنوبية. تأتي لتضع المجتمع الإقليمي والدولي أمام الأمر الواقع بوجود كيان يسيطر فعليا على الجنوب. ورغم سيطرة المجلس الانتقالي الفعلية، يظل الاعتراف الدولي بإعلان الانفصال تحديا كبيرا. هذا بسبب المصالح الإقليمية والدولية المعقدة في اليمن والمنطقة.
وتستمر الاحتجاجات حتى اليوم، مع دعوات مستمرة للتصعيد إذا لم يعلن الاستقلال قريبا.


