سيدني ، أستراليا – كشف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن الهجوم الأخير على شاطئ بوندي في سيدني، الذي أسفر عن إصابة عدة أشخاص، كان مدفوعًا بأفكار تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد أن المعتدين، ساجد نافيد أكرم (50 عامًا) ونافيد أكرم (24 عامًا)، استغلّا ضعف المتابعة الدولية والسفر عبر الفلبين قبل تنفيذ الهجوم.
وأكدت السلطات أن السيارة المستخدمة في الاعتداء كانت تحتوي على مواد متفجرة وعلمين مرتبطين بالتنظيم. كما أظهر التدخل السريع للشرطة والمدنيين، أبرزهم أحمد الأحمد، قدرات على الحد من الكارثة وإنقاذ حياة العديد من الضحايا.
ويثير الحادث مجددًا جدلًا واسعًا حول فعالية قوانين حيازة الأسلحة في أستراليا. خاصة بعد أن حاول المعتدون امتلاك عدة أسلحة نارية، ما دفع إلى دعوات لتعزيز الرقابة وتشديد القوانين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم أعاد التأكيد على الحاجة الملحة لمواجهة معاداة السامية وحماية المجتمعات المستهدفة. حيث عبّر المجتمع اليهودي عن مخاوفه من قلة الإجراءات الوقائية رغم التحذيرات السابقة.
كما شهدت البلاد تفاعلًا إنسانيًا واسعًا، مع تبرعات قياسية بالدم وإحياء ذكرى الضحايا على شاطئ بوندي. كان ذلك في لفتة تضامن مع المتضررين من أعنف حادث مسلح تشهده أستراليا منذ عقود.


