طهران، صوت الإمارات- حذر محمد عبد زاده، رئيس لجنة اقتصاديات الصحة في غرفة تجارة وصناعة طهران، من أزمة وشيكة في قطاع الأدوية في البلاد. وأشار إلى أن المشاكل المتعددة خلقت سلسلة من النواقص في القطاع الطبي.
وقال عبد زاده: “إذا لم تُحل مشكلة تأمين العملات الأجنبية والريال، فمن المرجح أن تكون الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام صعبة على القطاع الطبي”.
وأضاف أن مطالبات شركات الأدوية من الشركات العامة والخاصة والصيدليات تجاوزت 150 تريليون تومان. ويمثل هذا المبلغ تقريباً نصف حجم سوق الأدوية في إيران. لم تتمكن شركات التصنيع من استلام مستحقاتها.
اقرأ أيضًا: نيروبي تستضيف المؤتمر العالمي للطاقة الحرارية الأرضية 2029 لأول مرة في أفريقيا
من جهته، حذر النائب همايون سامح نجف آبادي، عضو لجنة الصحة في البرلمان، من ارتفاع تكلفة لقاح الإنفلونزا وعدم تغطيته بالتأمين الصحي. أدى ذلك إلى حرمان الكثيرين من الحصول عليه، وزيادة خطر الوفيات المرتبطة بالمرض مقارنةً بفيروس كورونا.
وأوضح أن أسعار لقاح الإنفلونزا الأجنبية تتراوح بين 900 ألف و1.7 مليون تومان. بينما لم يلقَ اللقاح الإيراني ثقة واسعة لدى المواطنين بسبب تكلفته المرتفعة أيضاً. أدى ذلك إلى انخفاض مبيعاته بشكل ملحوظ.
وأكد الخبراء أن استمرار هذه المشاكل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية في الأشهر القادمة. هذا إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لضمان توفير الأدوية واللقاحات للمواطنين.


