دمشق، وكالات– شن وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، هجوماً حاداً على قوات سوريا الديمقراطية (“قسد”)،
متهماً إياها بعدم الالتزام بتطبيق اتفاق 10 آذار الماضي، الذي وقعه الرئيس أحمد الشرع مع مظلوم عبدي،
ومؤكداً أن فكرة “الفيدرالية أو اللامركزية السياسية” في سوريا “منتهية”.
وأكد المصطفى أن “لا بديل عن اتفاق 10 آذار” لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في الجزيرة السورية ضمن مؤسسات الدولة،
مشيراً إلى أن “قسد” ارتكبت خطأ كبيراً وتفوت فرصاً تاريخية بمقارباتها “غير العقلانية”.
مماطلة “قسد” وتجاهل دمشق
شدد المصطفى على أن “قسد” وافقت على الاتفاق لكنها “لا تلتزم بتعهداتها فيه وتسعى للمماطلة ومحاولة كسب وقت”،
مستندة إلى ذريعة مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأكد المصطفى أنه “لا وجود لبنود غير معلنة” في الاتفاق،
وأن الاندماج بالمؤسسات السياسية والعسكرية سيكون كأفراد وليس ككتل.
وانتقد الوزير زيارة مظلوم عبدي لمدينة أربيل في إقليم كردستان شمال العراق في تشرين الأول الماضي،
بدلا من المجيء إلى دمشق لإتمام الاتفاق، معتبرا أن ذلك يدل على أنه “لا يقرأ السياسة بشكل واضح”.
لن تتؤجل الملفات الإقليمية
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، أكد الوزير أن الدولة “لن تؤجل الملفات الإقليمية والدولية كافة من أجل قسد”،
خاصة وأن واشنطن نفسها ترى أن الدولة السورية هي الطرف المؤهل لاستقرار الإقليم.
الموقف من إسرائيلوعلى الصعيد الإقليمي، أكد المصطفى تمسك سوريا بأراضيها،
مشيراً إلى أن دمشق حريصة على ألا تكون تهديداً لأحد،
مضيفا أن الموقف السوري الثابت هو ضرورة انسحاب إسرائيل من كل المناطق التي احتلتها بعد الـ 8 من كانون الأول 2024.
اتفاقية فض الاشتباك
وأشار المصطفى إلى أن الإدارة الأمريكية اقتنعت بوجهة النظر السورية وتحاول فرض ضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو،
والذي وصفه بأنه “يحاول دائماً تبني سياسة الهروب للأمام”.
وشدد الوزير على أن دمشق لن تقبل بأي اتفاق أمني مع إسرائيل يقل في صلب ماهيته عن اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974،
كما ترفض ذرائع إسرائيل بما تدعيه “حماية الطائفة الدرزية” في جنوب سوريا.


