إسلام آباد، باكستان-، اتفقت باكستان والولايات المتحدة على تكثيف التعاون الثنائي في مجالات الأمن ومكافحة المخدرات ومنع الهجرة غير الشرعية.
جاء هذا الاتفاق خلال اجتماع عقد في إسلام آباد، بين وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي والقائم بأعمال السفيرة الأمريكية، ناتالي بيكر.
تعزيز الأمن وتبادل المعلومات
ركزت المباحثات بين نقفي وبيكر على تعزيز التعاون في عدة محاور رئيسية تبادل المعلومات الاستخباراتية:
العمل على تعزيز آليات تبادل المعلومات لدعم الجهود الأمنية المشتركة.
والحد من تهريب المخدرات، حيث عرضت المبعوثة الأمريكية تقديم مساعدة فنية كاملة لباكستان في هذا المجال،
كذلك توسيع نطاق التدابير المشتركة لوقف التنقل غير المصرح به عبر الحدود.
وأكدت بيكر أن تحديد حالات الاتجار بالمخدرات في المطارات يظل أولوية قصوى،
مشيرة إلى تركيب أجهزة مسح متطورة في جميع المطارات الرئيسية بالبلاد.
من جانبه، أكد الوزير نقفي أن باكستان تطبق سياسة صارمة بعدم التسامح مطلقًا مع المخدرات،
مشيرا إلى أن المخدرات القادمة من أفغانستان تصل إلى عشرات الدول.
ورحب نقفي بالدعم الفني الأمريكي لتعزيز قدرات بلاده،
وأبلغ السفير أنه سيتم قريبا إنشاء المركز الوطني لتنسيق مكافحة المخدرات بتوجيه من رئيس الوزراء.
تحول في طبيعة العلاقة الثنائية
يأتي هذا الاتفاق في سياق تحول أوسع في العلاقة بين البلدين،
حيث يؤكد الجانبان الآن على التعاون الاقتصادي،
وهذا إلى جانب الروابط الأمنية التقليدية، بعد سنوات من التفاعل غير المتكافئ.
ملامح التوجه الجديد
وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية في نوفمبر/تشرين الثاني،
ووصف مبعوث إسلام آباد هذا الجهد بأنه بناء “شراكة استراتيجية راسخة اقتصاديا”.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى الدور المُحتمل لباكستان في الاستقرار الإقليمي
وقدرتها على المساهمة في المبادرات الاقتصادية والطاقة في جنوب ووسط آسيا.
وتسعى باكستان لتنويع شراكتها مع الولايات المتحدة بعيدا عن الاعتماد المفرط على الصين،
حيث شجعت إدارة ترامب الشركات الأمريكية على استكشاف فرص الاستثمار في البنية التحتية والمعادن والتكنولوجيا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الولايات المتحدة ترى فرصة لتوسيع علاقتها الاستراتيجية مع باكستان،
مؤكدا أن ذلك لن يكون على حساب علاقة واشنطن مع نيودلهي.
كما التقى رئيس الوزراء شهباز شريف بالسيد ترامب في سبتمبر/أيلول لمناقشة الأمن الإقليمي والتعاون في مكافحة الإرهاب.


