بوينس آيرس ، الأرجنتين – اشتعلت الأرجنتين خلال الساعات الماضية على وقع نقاش غير مسبوق بعد طرح مقترح حكومى بفرض “ضريبة على غازات الأبقار”، فى محاولة لتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى. الخطوة التى وُصفت بأنها “غريبة ومثيرة للسخرية” من قبل المزارعين، تحولت إلى حالة جدل واسعة. هناك مؤيد يرى أنها ضرورية بيئيًا، ومعارض يعتبرها تهديدًا مباشرًا لقطاع الثروة الحيوانية.
وبحسب مسؤولين فى وزارة البيئة، فإن المقترح يهدف إلى تقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع الماشية، الذى يُعد من أكبر مصادر الميثان عالميًا. هم يشيرون إلى أن الضريبة الجديدة قد تُستخدم لتمويل مشاريع الطاقة النظيفة وتطوير تقنيات التغذية الصديقة للبيئة.
لكن المزارعين خرجوا سريعًا فى احتجاجات محلية، مؤكدين أن الضريبة ستثقل كاهلهم وتنعكس سلبًا على أسعار اللحوم والألبان. كما وصف البعض القرار بأنه “غير عملى” ويستهدف قطاعًا حيويًا دون تقديم بدائل حقيقية. وانتشرت على مواقع التواصل سخرية واسعة، حيث علّق البعض بأن “الأبقار أصبحت جزءًا من الموازنة العامة”.
الجدل دفع الحكومة لطمأنة القطاع. أوضحوا أن الأمر ما زال قيد الدراسة، وأن أى تشريع محتمل سيأخذ فى الاعتبار مصالح المزارعين والاقتصاد الوطنى. فى المقابل، شدد نشطاء البيئة على ضرورة اتخاذ إجراءات جريئة للحد من الانبعاثات. خاصة مع تزايد تأثيرات التغير المناخى فى البلاد.


