جاكرتا ، اندونيسيا – اشتدت حالة الإحباط بين سكان عدة مناطق في إندونيسيا بعد الفيضانات والانزلاقات الأرضية التي اجتاحت البلاد خلال الأيام الأخيرة. لا تزال فرق الإغاثة تواجه صعوبات في الوصول إلى القرى النائية المعزولة. وأفاد شهود محليون أن عدداً من الناجين يضطرون للبقاء في الملاجئ المؤقتة بلا طعام أو مياه كافية. يأتي ذلك وسط ارتفاع المخاوف من انتشار الأمراض.
وأظهرت صور التقطها السكان الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية. كما سجلت السلطات المحلية أكثر من 800 حالة وفاة، مع توقعات بزيادة العدد مع استمرار عمليات البحث عن المفقودين. وتعهدت الحكومة الإندونيسية بتعزيز جهود الإغاثة. لكنها تواجه تحديات لوجستية صعبة بسبب الطقس السيئ والطرق المدمرة.
وقال مسؤول محلي: “الوضع مأساوي، ونحن بحاجة عاجلة إلى دعم أكبر من الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية”. وأكدت منظمات غير حكومية أن هناك حاجة ماسة لمياه نظيفة، وأغذية، وأدوية، بالإضافة إلى توفير مراكز إيواء آمنة للمتضررين.
وتأتي هذه الكارثة في وقت يشهد فيه إندونيسيا تقلبات مناخية حادة. هذا يزيد من احتمالات وقوع فيضانات جديدة خلال الفترة القادمة. يأتي ذلك وسط دعوات إلى تحسين خطط الوقاية من الكوارث الطبيعية وتعزيز البنية التحتية لمواجهة الطوارئ.

