نيودلهي ، الهند – أطلقت الهند ونيبال مرحلة جديدة من التعاون العسكري عبر تدريبات مشتركة. تحاكي هذه التدريبات حرب الأدغال وعمليات مكافحة الإرهاب. تأتي في إطار مناورات تهدف إلى رفع جاهزية الوحدات البرية وتعزيز القدرة على خوض معارك في بيئات طبوغرافية شديدة الصعوبة.
وبحسب بيانات رسمية، تستضيف الهند جانبًا من التدريب الذي يشمل محاكاة اشتباكات داخل الغابات الكثيفة. تشمل كذلك تكتيكات اقتحام أوكار المسلحين، إضافة إلى تدريبات على التنسيق الاستخباراتي وعمليات الإنقاذ في المناطق الوعرة.
وتسعى الجارتان من خلال هذه المناورات إلى تعزيز العمل العسكري المشترك واكتساب خبرات ميدانية جديدة. يأتي ذلك خاصة في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة في محيطهما الإقليمي. هذه التحديات تتطلب جيوشًا قادرة على التعامل مع الهجمات غير التقليدية وأشكال التمرد المسلح.
وأكدت قيادات عسكرية في البلدين أن التدريبات ستمتد لعدة أيام. تشمل تدريبات بالذخيرة الحية، وتمارين على كشف العبوات الناسفة. تضاف إليها تحركات تكتيكية تستند إلى أحدث العقائد القتالية في مواجهة الجماعات الإرهابية داخل المناطق النائية.
وتعكس هذه المناورات – وفق مراقبين – رغبة نيودلهي وكاتماندو في تطوير شراكات دفاعية أعمق. هذا التطوير يضمن استقرار الحدود وتعزيز قدرات الردع في مواجهة التهديدات العابرة للحدود.


