روما،إيطاليا-شاركت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في اجتماع عبر تقنية الفيديو لتحالف ائتلاف الراغبين، بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو،
حيث ركز اللقاء على مستجدات العملية التفاوضية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا ومسار الوصول إلى سلام مستدام.
وبحسب بيان صادر عن قصر كيجي، أعربت ميلوني عن تقديرها للمسار التفاوضي الذي انطلق في جنيف بمبادرة أمريكية،
مؤكدة أهمية الحفاظ على تماسك الجهود الدولية في دعم الطريق نحو سلام «عادل ودائم» في أوكرانيا.
وشددت رئيسة الوزراء على ضرورة بلورة ضمانات أمنية مشتركة قوية بين ضفتي الأطلسي تضمن استقرار المنطقة وتمنع عودة التصعيد العسكري.
عملية تحقيق السلام
وأعربت “ميلوني” في ختام مداخلتها عن أملها في أن «تغتنم روسيا هذه الفرصة الجديدة للمساهمة البناءة في عملية تحقيق السلام»،
وهذا في إشارة إلى الترقب الدولي حيال موقف موسكو من المبادرة.
وعلى صعيد متصل، شهدت الساعات الأخيرة تركيزا، لافتا من وسائل الإعلام الأوروبية، خصوصا الفرنسية،
وهذا على هوية الجهة التي صاغت بنود الخطة الأمريكية المطروحة،
وسط تباين في الشروحات الصادرة عن الإدارة الأمريكية، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول درجة الاتساق داخل الموقف الأمريكي.
مصالح أوكرانيا
ويرى محللون أوروبيون أن الخطة الأمريكية تبدو، وفق ما يشبه إجماعا إعلاميا،
أقرب إلى تكريس الطموحات الروسية منها إلى ضمان الحد الأدنى من مصالح أوكرانيا.
وتتركز الانتقادات على البنود المتعلقة بالأراضي التي قد تجبر كييف على القبول بخسارتها،
إضافة إلى تقليص حجم قواتها المسلحة، فضلا عن رفض نشر أي قوات أطلسية أو أوروبية داخل الأراضي الأوكرانية،
وهذا لضمان منع موسكو من استئناف الهجمات بعد وقف إطلاق النار أو بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
وبينما تستمر النقاشات بين القوى الغربية، يبقى مستقبل الخطة مفتوحا على مزيد من الجدل،
وهذا في ظل تساؤلات جدية حول قدرتها على تحقيق توازن بين الأمن الأوروبي والمطالب الأوكرانية،
وبين الطموحات الروسية ومتطلبات الاستقرار الإقليمي.


