القاهرة ، مصر – في إطار الدور المصري المتواصل لاحتواء الأزمة في قطاع غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكانه، استضافت القاهرة، الثلاثاء، اجتماعًا جديدًا للوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار. شارك في الاجتماع رئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. بالإضافة إلى رئيس المخابرات التركية.
وأكدت قناة «القاهرة الإخبارية» أن الاجتماع ناقش بشكل موسع آليات تسريع الجهود المشتركة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية. الهدف هو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يمثل خطوة محورية نحو تثبيت الهدنة والدفع بعملية إعادة الاستقرار الأمني والسياسي في القطاع.
وشهد الاجتماع توافقًا بين الأطراف المشاركة على تعزيز التنسيق مع مركز التنسيق المدني العسكري CMCC. إلى جانب وضع ترتيبات واضحة للتعامل مع أي عقبات محتملة أو خروقات قد تعرقل تنفيذ الاتفاق، بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار على الأرض.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة، برئاسة كبير مفاوضي الحركة خليل الحية. تم ذلك لبحث تفاصيل المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة. وقالت الحركة في بيان إن وفدها استعرض مع رئيس المخابرات العامة تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والأوضاع الميدانية في القطاع.
وكان اتفاق غزة قد أُعلن رسميًا خلال قمة شرم الشيخ في أكتوبر الماضي، بمشاركة عدد من قادة العالم. نصّ الاتفاق على وقف نهائي للعمليات العسكرية ووضع خارطة طريق شاملة لمستقبل القطاع بعد الحرب.
وتضمنت المرحلة الأولى من الاتفاق وقفًا لإطلاق النار اعتبارًا من 10 أكتوبر. كما تضمنت صفقة تبادل أسرى أفرجت خلالها حركة حماس عن 20 أسيرًا على قيد الحياة ورفات 28 آخرين، مقابل إفراج إسرائيل عن 2000 فلسطيني ورفات أكثر من 300 آخرين. هذه الخطوة فتحت الباب أمام استئناف الجهود السياسية والدبلوماسية بشأن المرحلة الثانية.


