القاهرة-شهدت مصر، اليوم الأربعاء، حدثا تاريخيا في قطاع الطاقة، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو كونفرانس في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل الأول في محطة الضبعة للطاقة النووية،
وهو أول محطة نووية في مصر بطاقة إجمالية تصل إلى 4800 ميجاوات.
وتمثل هذه الخطوة بداية تشغيل الوحدة الأولى من أربع وحدات نووية من الجيل الثالث+،
في مشروع يعتبر استراتيجيا لتعزيز أمن الطاقة المصري وتحقيق الإكتفاء في مجال الكهرباء النظيفة والمستدامة.
تعاون مصري-روسي استراتيجي
أعرب الرئيس السيسي عن امتنانه لمشاركة بوتين في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل،
مؤكدا على قوة العلاقات بين القاهرة وموسكو،
ووصفها بأنها علاقات استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأضاف السيسي:”نشهد اليوم الصفحة الأولى من مشروع محطة الضبعة النووية، وهو بمثابة حلم كنا نسعى لتحقيقه”،
مشددا على أن التعاون المصري الروسي يثمر في مشروعات حقيقية تصب في صالح الشعبين.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ستواصل تقديم الدعم الكامل لمصر في جميع مراحل المشروع،
مشيرا إلى أن عملية بناء محطة الضبعة النووية تتقدم بنجاح،
وأن المرحلة الحالية تمثل انتقالا رئيسيا في تشغيل المعدات التكنولوجية المتقدمة للمحطة.
محطة الضبعة.. خطوة نحو الطاقة المستدامة
يعد مشروع محطة الضبعة النووية أكبر مشروع للطاقة النووية في مصر،
ويتضمن أربع وحدات مفاعلات نووية من الجيل الثالث+،
وهو ما يضع مصر على خارطة الطاقة النووية في المنطقة،
كذلك يعزز من قدرة البلاد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء النظيفة.
ويأتي تركيب وعاء ضغط المفاعل الأول كمرحلة أساسية في المشروع، إذ يمثل قلب الوحدة النووية،
ويتيح التحكم في العمليات التفاعلية وتوليد الطاقة بشكل آمن وفعال،
وهو ما يؤكد التزام مصر بمعايير الأمان النووي العالمية.
دعم دولي متواصل
يظهر التعاون المصري الروسي في هذا المشروع الطموح أهمية الشراكات الدولية في مجال الطاقة النووية،
ويعكس حرص مصر على الاستفادة من الخبرات العالمية،
وهذا لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير الفنية والأمنية.
كما يعد نجاح تركيب أول وعاء ضغط خطوة حاسمة نحو تشغيل المحطة خلال السنوات القادمة،
ودعم خطة مصر لتوسيع الطاقة النظيفة وتحقيق التنمية المستدامة.


