واشنطن ، الولايات المتحدة – قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الحكومة الإيرانية تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. مؤكدا أن طهران باتت في “وضع مختلف تماما” عقب الهجمات.
وأدلى ترامب بتصريحاته للصحفيين، يوم الجمعة، قبل مغادرته واشنطن متجها إلى فلوريدا، حيث قال”إيران، مثل الكثيرين غيرها، تريد التفاوض معنا… إنهم يريدون عقد صفقة مع الولايات المتحدة.”
وأشار ترامب إلى أن الإدارات الأمريكية السابقة حاولت على مدار 22 عاما تدمير القدرات النووية الإيرانية. لكنها لم تمتلك “الشجاعة الكافية”. مضيفا:
“لقد فعلناها… والجمهورية الإسلامية الآن في وضع مختلف تماما.”
وأوضح ترامب أن إخراج إيران من “الساحة” أدى إلى ازدياد الاهتمام الدولي بـ اتفاقيات إبراهيم. هذه الاتفاقيات تشير إلى التحالفات الإقليمية التي توسعت في الشرق الأوسط.
وخلال اجتماع سابق مع قادة دول آسيا الوسطى، كشف ترامب أن إيران توجهت إلى البيت الأبيض للاستفسار حول إمكانية رفع العقوبات الأمريكية. مؤكدا أنه مستعد للاستماع إلى مطالب طهران وأن هناك احتمالا لرفع العقوبات في مرحلة لاحقة.
وأضاف أن إيران تخضع حاليا لـ عقوبات ثقيلة للغاية جعلت من الصعب عليها “أن تفعل ما تشاء”.
وفي المقابل، نفت مسؤولون في طهران وجود أي نية لإجراء مفاوضات مع واشنطن. مشددين على أن المسار الدبلوماسي مع الولايات المتحدة غير مطروح حاليا.
وفي الشهر الماضي، وصف المرشد الأعلى علي خامنئي المفاوضات مع الولايات المتحدة بأنها ” عديمة الفائدة ومضرة ” وحظر أي حوار مع واشنطن.
وقال إن المحادثات النووية وصلت إلى ” طريق مسدود تماما “، مؤكدا أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تكون في مصلحة إيران.
كما أعلن وزير خارجية الإيراني باس عراقجي، الأحد 9 نوفمبر، في مقابلة مع موقع إعلامي حكومي. أنه في رأي مسؤولي الحكومة الإيرانية، لا توجد حاليا “أي إمكانية” للتفاوض مع الولايات المتحدة.
وعزا موقف إيران إلى غياب “نهج إيجابي أو بناء” من جانب الولايات المتحدة.
وأضاف عراقجي: “متى كانوا مستعدين للمفاوضات على أساس متساو من أجل التوصل إلى اتفاق مفيد للطرفين، فإن المفاوضات يمكن أن تكون ممكنة ويمكن لإيران أن تدرس ذلك”. “ولكن النهج الذي نراه من الأمريكيين لا يشير إلى ذلك”.
قبل الحرب الأخيرة التي خاضتها إيران مع إسرائيل، أجرت حكومة مسعود بزشكيان محادثات مع إدارة ترامب الحالية بشأن الملف النووي الإيراني. لكن طهران رفضت الطلب الأمريكي بوقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.


