باريس،ماكرون-أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون القاضي بالإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، معتبرًا أنه “ثمرة جهود دبلوماسية هادئة ومنهج يقوم على الاحترام والصرامة”.
وقال ماكرون، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية، إن “الوساطة الألمانية لعبت دورا حاسما في التوصل إلى هذا القرار الإنساني”،
مبررا أن الإفراج عن صنصال جاء نتيجة “تعاون مثمر بين باريس وبرلين خلال الأشهر الأخيرة”.
وفي بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية ، أوضحت أن الرئيس عبد المجيد تبون “استجاب لطلب نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بمنح عفو خاص للكاتب بوعلام صنصال”،
مشيرة إلى أن الطلب الألماني “استند إلى اعتبارات إنسانية مرتبطة بالحالة الصحية للمعني”.
ألمانيا ستتكفل بالعلاج
وأضاف البيان أن “السلطات الألمانية ستتكفل بنقل صنصال إلى ألمانيا لتلقي العلاج”،
ما أنهى أحد أكثر الملفات إثارة للجدل في العلاقات الجزائرية – الفرنسية خلال السنوات الأخيرة،
وهذا بعد أن تحولت القضية من شأن قضائي إلى ملف سياسي ودبلوماسي معقد.
وعبر ماكرون عن “تقديره للعمل الإنساني الذي قام به الرئيس تبون”،
السجن خمس سنوات
مؤكداً استعداده “لمواصلة الحوار مع الجزائر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين”.
وكان القضاء الجزائري قد أدان بوعلام صنصال، البالغ من العمر 81 عامًا والمصاب بالسرطان،
بالسجن خمس سنوات نافذة في يوليو الماضي، قبل أن يفرج عنه بعفو رئاسي.
كما رحب محامياه، بيار كورنو-جانتي وفرنسوا زيميراي، بالقرار،
مؤكدين أن “الإفراج عنه جاء بعد معاناة طويلة”،
في حين أعرب رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو عن أمله في أن “ينضم الكاتب قريبًا إلى عائلته ليتلقى العلاج اللازم”.


