واشنطن ، الولايات المتحدة – انتخابات فرجينيا ونيوجيرسي كشفت هشاشة شعبية دونالد ترامب. لقد وجهت له صفعة انتخابية مباشرة. في فرجينيا قلبت الديمقراطية Abigail Spanberger الموازين واستقطبت ناخبين كانوا يعتبرون قاعدة جمهورية تقليدية. خاصة في المناطق الريفية المستاءة من سياسات ترامب الاقتصادية والضريبية.
وفي نيوجيرسي حققت Mikie Sherrill فوزاً مدوياً وجذبت نحو 68 % من أصوات الناخبين من أصول لاتينية. بالمقابل حصل المرشح الجمهوري على 31 % من الأصوات فقط. هذا يعكس تراجع الدعم التقليدي للقاعدة الجمهورية.
محللون في CNN اعتبروا النتائج بمثابة جرس إنذار صارخ للحزب الجمهوري. كما أنها تكشف هشاشة قاعدة ترامب الشعبية. أظهر استطلاع Associated Press أن الاقتصاد وتكاليف المعيشة تصدّرت أولويات الناخبين. تجاوزت هذه القضايا موضوع الهجرة والجريمة، مما يضع خطاب ترامب التقليدي في موقف ضعف واضح.
في الولايات التي كان يُفترض أن تكون حصناً جمهورياً، اختار أكثر من 90 % من الرافضين لترامب الديمقراطيين. أكدت هذه النتائج أن القاعدة لم تعد صلبة كما كان يُعتقد. الاعتماد على اسم ترامب فقط أصبح خطأً سياسيًا فادحًا.
النتائج ترسل رسالة واضحة بأن شعارات الهجرة والجريمة لم تعد تكفي. قضايا الحياة اليومية مثل الاقتصاد وفرص العمل وتكاليف المعيشة أصبحت العامل الحاسم في صناديق الاقتراع. هذا قد يغير خارطة المواجهات الانتخابية القادمة. كما يضع البيت الأبيض أمام تحديات غير مسبوقة.


