تل أبيب ، اسرائيل – طالبت إسرائيل، اليوم الأحد، حركة حماس بـ”إعادة فورية ودون تأخير” لجثة الجندي الإسرائيلي القتيل هدار غولدن. وحذرت من أن أي تأخير قد يؤدي إلى استئناف العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
جاء هذا التصعيد بعد إعلان حماس العثور على جثة الجندي المفقود، وتأخرها في تسليمها للجانب الإسرائيلي.
تصعيد إسرائيلي وتحذيرات من العودة للقتال
نقل مراسل القناة 12 العبرية، ألموغ بوكير، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن “إسرائيل تنظر بخطورة بالغة إلى تأخير عودة الجندي المختطف هدار غولدن…”. وتطالب إسرائيل بعودته فورا.
وفي تعليق حاد، طالب بوكير الحكومة بـ”إمهال حماس ساعات”، مهددا: “إما أن تعيدوا هدار، أو أن تعودوا إلى القتال العنيف. من دون شروط ولا إطلاق سراح المعتقلين.
هذا هو الاتفاق، وحماس لا تفي به”. وأكد بوكير أن عدم التسليم يعد “مخالفة للاتفاق” الذي تم التوصل إليه.
صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلت عن مصدر إسرائيلي وصفه لسلوك حماس بأنه “انتهاك خطير”. جاء ذلك بسبب “مماطلتها” في تسليم الجثة بعد مرور 24 ساعة على إعلان العثور عليها.
صفقة محتملة وعناصر الأنفاق
تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس تسعى لاستغلال جثة غولدن للضغط من أجل عقد “صفقة كاملة”. الهدف هو حل ملف عناصرها المحتجزين في أنفاق رفح.
وذكرت صحيفة “معاريف” أن الموقف يشير إلى رغبة حماس في “عقد صفقة كاملة مقابل جثة هدار غولدن، على ما يبدو، لحل ملف عناصرها المحتجزين في الأنفاق”.
وفي سياق متصل، أشارت “يسرائيل هيوم” إلى أن حماس ربما قررت إعادة الجثة الآن في محاولة لتخليص حوالي 200 من عناصرها محتجزين في الأنفاق التي تسيطر عليها إسرائيل.
تدخل أمريكي للضغط على حماس
في غضون ذلك، تحدثت القناة “13” العبرية عن وجود تدخل أمريكي. هذا التدخل يضغط على حركة حماس لإعادة جثة غولدن، رغم ترجيحها عدم تسليم الجثة اليوم.
وكان مسؤول أمريكي رفيع قد صرح للقناة 12 العبرية أن “إدارة ترامب مارست ضغوطا على حماس في الأيام الأخيرة. الضغوط تهدف لإعادة جثة غولدن لإسرائيل. وذلك لإتاحة المجال للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين لإنهاء أزمة مسلحي حماس العالقين في أنفاق رفح”.
وأضاف أن إعادة الجثمان ستتيح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “مساحة سياسية أكبر للمناورة لإنهاء الأزمة”.


