أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في تقريرها الأخير أن عام 2025 يتوقع أن يكون من بين أكثر ثلاثة أعوام حرارة منذ بدء تسجيل البيانات المناخية،
مواصلاً سلسلة مقلقة من الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة التي يشهدها الكوكب خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت المنظمة أن مؤشرات المناخ الحالية تظهر استمرار الزيادة في انبعاثات الغازات الدفيئة،
وهو ما يؤدي إلى ذوبان الجليد البحري وتراجع الأنهار الجليدية
واشتداد الظواهر الجوية المتطرفة في مختلف مناطق العالم،
بما في ذلك موجات الحر، والعواصف المدمرة، والفيضانات المفاجئة.
تأثيرات التغير المناخي
وأشار التقرير إلى أن درجات الحرارة العالمية خلال 2025 تتجه لتجاوز المعدلات الطبيعية بفارق كبير،
مدفوعةً بتأثيرات التغير المناخي طويلة المدى
وظاهرة “النينيو” التي تسهم في رفع حرارة المحيطات والغلاف الجوي.
كما حذرت المنظمة من أن استمرار هذا الاتجاه سيزيد من وتيرة الكوارث المناخية
ويؤثر على الأمن الغذائي والمائي في مناطق واسعة من العالم.
إجراءات عاجلة
وفي بيانها المنشور على موقعها الرسمي،
شددت المنظمة على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات الكربونية والالتزام بتطبيق اتفاق باريس للمناخ،
مؤكدة أن التأخير في التحرك سيجعل السيطرة على الاحترار العالمي أكثر صعوبة.
ويأتي هذا التقرير بعد عام 2024 الذي صنف رسميًا كأكثر الأعوام حرارة في التاريخ المسجل،
وهذا في إشارة واضحة إلى تفاقم أزمة المناخ وضرورة تسريع الجهود الدولية للتصدي لها قبل تجاوز النقطة الحرجة.


