أعلنت السياسية الديمقراطية المخضرمة نانسي بيلوسي، الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي، أنها لن تسعى لإعادة الترشح في الانتخابات المقبلة،
لتنهي بذلك مسيرة برلمانية امتدت لعقود، جعلتها من أبرز الشخصيات في تاريخ السياسة الأمريكية المعاصر.
وقالت بيلوسي، في بيان صحفي، إنها ستواصل دعم الحزب الديمقراطي والمشاركة في الحياة العامة،
لكنها ترى أن الوقت قد حان “لإفساح المجال أمام جيل جديد من القادة”.
أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب الأمريكي
وأشارت إلى أنها ستستمر في خدمة ولايتها كاليفورنيا حتى نهاية فترتها الحالية في الكونجرس.
وتعد بيلوسي (84 عامًا) أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب الأمريكي،
حيث شغلت المنصب مرتين، بين عامي 2007 و2011،
ثم من 2019 حتى 2023. وخلال سنواتها الطويلة في العمل السياسي،
لعبت دورًا محوريًا في تمرير عدد من القوانين الكبرى،
وكانت من أبرز خصوم الرئيسين الجمهوريين جورج بوش الابن ودونالد ترامب.
رمز للقيادة النسائية
وأثار إعلانها ردود فعل واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية،
إذ وصفها الديمقراطيون بأنها “رمز للقيادة النسائية والصلابة السياسية”،
فيما رأى الجمهوريون أن رحيلها يمثل “نهاية حقبة من الانقسام الحاد في الكونجرس”.
ويتوقع أن يفتح قرار بيلوسي الباب أمام سباق انتخابي محتدم داخل الحزب الديمقراطي،
وهذا لاختيار خليفتها في الدائرة التي تمثلها بمدينة سان فرانسيسكو.


