واشنطن،أمريكا-أصدر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسِث، توجيهات جديدة تمنع العسكريين من التواصل المباشر مع أعضاء الكونجرس أو موظفيهم،
وهذا بشأن القضايا العسكرية الكبرى دون الحصول على موافقة مسبقة من القيادة العليا.
ضمان التنسيق المؤسسي
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية إن القرار يهدف إلى ضمان التنسيق المؤسسي في التعامل مع المشرعين وتوحيد الرسائل الرسمية الصادرة عن الوزارة،
في ظل ما وصفته بـ”تزايد التباين في التصريحات والمواقف الفردية” الصادرة عن بعض الضباط والمسؤولين حول ملفات حساسة.
وبموجب التوجيه الجديد، لن يُسمح للعسكريين أو المسؤولين المدنيين في البنتاغون بمناقشة ملفات
مثل التمويل الدفاعي، وبرامج التسلح، والسياسة النووية، وانتشار القوات الأمريكية في الخارج،
أو غيرها من القضايا الأمنية الجوهرية، دون إذن مسبق من مكتب الوزير أو المتحدث الرسمي باسم الوزارة.
لا تهدف إلى عزل الكونجرس
وأوضح مسؤول في البنتاجون أن هذه الخطوة لا تهدف إلى “تقييد حرية التعبير أو عزل الكونجرس”،
بل إلى ضمان أن تكون المعلومات المقدمة للمشرعين دقيقة ومتسقة،
خاصة في ظل المداولات الجارية داخل الكونجرس حول ميزانية الدفاع
وخطط الانتشار العسكري في آسيا والشرق الأوسط.
الانضباط داخل وزارة الدفاع
ورأى محللون في واشنطن أن القرار يعكس اتجاهاً نحو مزيد من الانضباط داخل وزارة الدفاع،
لكنه قد يثير انتقادات من أعضاء الكونجرس الذين يعتمدون على تواصل مباشر مع المسؤولين العسكريين،
وذلك للحصول على صورة واضحة حول التحديات الميدانية والعمليات الجارية.
نقاشات حادة
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الإدارة الأمريكية نقاشات حادة حول أولويات الإنفاق الدفاعي،
واستراتيجية المواجهة مع الصين وروسيا،
وذلك إلى جانب القضايا المتعلقة بانتشار القوات في مناطق النزاع.


