براغ،التشيك-وقع رئيس الوزراء التشيكي المحتمل، الملياردير الشعبوي أندريه بابيش، يوم الإثنين (3 نوفمبر 2025)، اتفاق ائتلاف حكومي يضم أحزاب اليمين المتطرف،
مما يقربه خطوة من تشكيل الحكومة الجديدة في براغ.
تم التوقيع على الاتفاق مع حزب الحرية والديمقراطية المباشرة اليميني المتطرف (SPD)،
وحزب “سائقو السيارات من أجل أنفسهم” اليميني الذي يركز على قضايا السيارات.
ائتلاف الأغلبية في مجلس النواب
سيضمن الائتلاف الجديد أغلبية مريحة في مجلس النواب، حيث سيحصل على 108 مقاعد من أصل 200 مقعد، موزعة كالتالي
حركة “أنو” (ANO) لبابيش: 80 مقعدا، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD): 15 مقعدا،
وحزب “سائقو السيارات من أجل أنفسهم”: 13 مقعدا.
مخاوف أوروبية
يعد بابيش قطبا زراعيا عملاقا، وقد أثار نجاحه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة مخاوف واسعة في بروكسل وبين خصومه،
لاحتمالية تشكيله تحالفات مناهضة للمؤسسة على المستوى الأوروبي.
كما سبق أن أثيرت مخاوف محلية بشأن تضارب محتمل في مصالح بابيش التجارية.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، اختار الرئيس التشيكي بيتر بافيل بابيش لتشكيل الحكومة الأسبوع الماضي.
توقعات بتغيير مسار الاتحاد الأوروبي
من المرجح أن تكون حركة ANO الشعبوية اليمينية بقيادة بابيش هي الحزب الأقل تطرفا في الحكومة المقبلة.
ويتوقع أن يخفض الائتلاف الجديد الدعم لمبادرات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالهجرة والمناخ،
مثل نظام تداول الانبعاثات ETS2، كما سيحارب محاولات بروكسل لحظر محركات الاحتراق.
تأتي هذه الخطوة رغم الجدل الذي أحاط ببعض أعضاء الائتلاف،
حيث تورط وزير خارجية “سائقو السيارات” المحتمل، فيليب توريك، في فضيحة تتعلق بتعليقات عنصرية وجنسية مزعومة قبل دخوله السياسة،
كما قلل وزير البيئة بيتر ماسينكا من شأن التأثير البشري على تغير المناخ واصفا إياه بـ “الدعاية المحضة”.
وبعد تشكيل الائتلاف، يتبقى للرئيس تعيين رئيس الوزراء،
وعلى الحكومة الجديدة الحصول على تصويت الثقة من المشرعين في غضون 30 يوما.


