نيويورك،أمريكا-أثار صعود زهران ممداني، من عضو غير معروف في جمعية ولاية نيويورك إلى المرشح الأوفر حظا لمنصب عمدة نيويورك،
موجة تفاؤل بين السياسيين اليساريين الأوروبيين، الذين يسعون إلى اقتباس أساليب حملته لمواجهة تحديات الانتخابات المحلية القادمة في أوروبا.
قال عدد من المسؤولين اليساريين الأوروبيين إنهم تواصلوا مع حملة ممداني في نيويورك بهدف دراسة نموذج نجاحه وكيفية تكييفه في مدنهم ومناطقهم.
التغيير الجذري
وتتركز الحملة الأمريكية على قضايا القدرة على تحمل تكاليف المعيشة، والاستثمار في عمليات التطوع، وجذب المانحين الصغار،
مع الاستفادة القصوى من وسائل التواصل الاجتماعي لنقل رسالة واضحة وشخصية للناخبين.
سافرت مانون أوبري، الرئيسة المشاركة لمجموعة اليسار في البرلمان الأوروبي، إلى نيويورك الأسبوع الماضي،
حيث شاركت في فعاليات الحملة إلى جانب مناصري ممداني،
معتبرة أن نجاحه يقدم مثالا على كيفية تحقيق “التغيير الجذري” في الانتخابات البلدية المقبلة في فرنسا عام 2026.
اليسار الألماني
كما أرسل حزب اليسار الألماني أربعة مسؤولين للقاء فريق حملة ممداني،
بما في ذلك رئيس الاستراتيجية موريس كاتز، بهدف دراسة أسلوبه في الوصول إلى الناخبين والتواصل معهم.
وقالت ليزا بفلوم، مديرة مكتب رئيس حزب اليسار الألماني،
إن الحزب يعتزم اعتماد نموذج ممداني في الانتخابات التشريعية لولاية برلين في سبتمبر 2026.
مصدر إلهام
وأكد ممداني، في تصريحات صحفية، أن تركيزه الحالي محلي، لكنه أشار إلى أن تجربته قد تكون مصدر إلهام للأحزاب اليسارية في الخارج،
خصوصا فيما يتعلق بالتركيز على القضايا اليومية للطبقة العاملة وقدرة المواطنين على تحمل تكاليف المعيشة.
وأعرب سياسيون فرنسيون وبريطانيون عن إعجابهم بأسلوب ممداني في استخدام الوسائط الرقمية لإيصال رسائل واضحة وجاذبة للناخبين،
معتبرين أن نجاحه قد يشكل نموذجا لتحريك قواعد الناخبين الشباب والطبقة الوسطى في أوروبا.
استعادة الزخم الشعبي
وينظر إلى حملة ممداني، التي ركزت على قضايا ملموسة مثل القدرة على تحمل التكاليف،
على أنها دافع جديد للتيارات اليسارية الأوروبية التي تسعى إلى استعادة الزخم الشعبي قبل انتخابات عام 2026،
بعد سنوات من الاضطراب السياسي وفقدان التأثير في المجالس المحلية.


