موسكو، روسيا-أعلنت تقارير إعلامية روسية ودولية، أن روسيا استأنفت رحلاتها الجوية العسكرية والمدنية إلى سوريا، بعد توقف استمر نحو ستة أشهر،
وذلك في خطوة اعتبرها مراقبون تأكيدًا على تمسك موسكو بوجودها الاستراتيجي في الشرق الأوسط رغم انشغالها بالحرب في أوكرانيا.
وبحسب بيانات موقع Flightradar24 المتخصص في تتبع حركة الطيران،
فقد وصلت طائرتان روسيتان إلى قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر،
من بينهما طائرة شحن من طراز “أنطونوف 124” وطائرة نقل “إليوشن 62”.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر قريبة من الكرملين أن استئناف الرحلات،
يأتي في إطار خطة لتعزيز الإمدادات اللوجستية إلى القواعد الروسية في سوريا،
خصوصًا قاعدة حميميم الجوية وميناء طرطوس البحري، اللذين يمثلان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في المنطقة.
ويأتي القرار بعد نحو شهر من زيارة الرئيس السوري أحمد الشرّاء إلى موسكو،
حيث ناقش مع الرئيس فلاديمير بوتين ملفات التعاون الأمني والعسكري، ومستقبل القواعد الروسية في سوريا.
ويرى محللون أن عودة الرحلات الجوية الروسية إلى سوريا تمثل مؤشرًا على تجدد التنسيق بين موسكو ودمشق،
وسعي روسيا لإعادة تثبيت نفوذها الإقليمي بعد التوترات التي شهدتها العلاقات بين البلدين في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد السابق.
حتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أو نظيرتها السورية أي تعليق رسمي بشأن طبيعة هذه الرحلات أو أهدافها،
لكن المراقبين يؤكدون أنها تأتي ضمن استراتيجية روسية للحفاظ على موطئ قدم دائم في شرق المتوسط.




