باريس، فرنسا-كشفت وزارة الداخلية الفرنسية، في تقريرها السنوي الصادر اليوم الجمعة، أن عدد النساء اللواتي تم قتلهن على يد أزواجهن أو شركائهن السابقين في فرنسا خلال عام 2024 بلغ 107 حالات،
بزيادة قدرها 11% مقارنة بعام 2023، ما يسلّط الضوء مجددًا على تصاعد ظاهرة العنف الأسري في البلاد.
استخدام الأسلحة البيضاء
وأوضح التقرير- بحسب فرانس برس- أن غالبية الضحايا كنّ في علاقات سابقة أو حالية اتسمت بالعنف المتكرر،
وأن حوالي ثلثي الجرائم وقعت داخل المنزل، فيما استخدمت الأسلحة البيضاء في نسبة كبيرة من الحالات.
كما أشار إلى أن نسبة الضحايا اللواتي قدمن شكاوى قبل مقتلهن لا تتجاوز 20%، ما يعكس استمرار الخوف أو انعدام الثقة لدى الكثير من النساء في طلب الحماية.
من جانبها، وصفت وزيرة المساواة بين الجنسين، أنييس بانييه-روناكيه، الأرقام بأنها “مروّعة ومؤلمة”،
مؤكدة أن الحكومة الفرنسية تعمل على تعزيز إجراءات الوقاية والحماية،
بما في ذلك زيادة مراكز الإيواء للنساء المعنفات، وتكثيف حملات التوعية في المدارس والمجتمعات المحلية.
كسر حاجز الصمت
ودعت الوزيرة إلى “كسر حاجز الصمت” وتشجيع النساء على التبليغ المبكر عن أي شكل من أشكال العنف الأسري،
مشيرة إلى أن فرنسا تسجل سنويًا مئات الآلاف من الشكاوى المرتبطة بالعنف المنزلي، رغم الجهود الحكومية المبذولة.
كما قامت الحكومة الفرنسية أطلقت مؤخرًا خطة وطنية جديدة تهدف إلى خفض جرائم قتل النساء بنسبة 50% خلال خمس سنوات،
عبر إصلاحات قانونية وتوسيع برامج الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا.




