بلغراد،صربيا-اتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، تركيا مجددًا بالتأثير على قرارات دول إقليمية، وذلك بعد إعلان سوريا اعترافها رسميًا باستقلال إقليم كوسوفو، في خطوة أثارت غضب بلغراد التي تعتبر كوسوفو جزءًا من أراضيها.
وقال فوتشيتش في تصريحات صحفية خلال زيارته لأوزبكستان، إن اعتراف دمشق بكوسوفو “كان متوقعًا”،
مشيرًا إلى أن “تركيا تمارس نفوذًا كبيرًا على الحكومة السورية الحالية”.
وأضاف: “هذه الخطوة تظهر مدى أهمية الموقف الحر والمستقل لحكومة أحمد الشرع بالنسبة لنا،
إذ يبدو أن القرار جاء نتيجة لتأثير إقليمي واضح”.
وأوضح الرئيس الصربي أن بلاده كانت تتوقع هذه الخطوة منذ فترة،
وهذا نظرًا لما وصفه بـ”الضغوط السياسية التركية المتزايدة” على بعض الدول في الشرق الأوسط والبلقان،
مؤكدًا أن بلجراد ستواصل الدفاع عن موقفها الرافض لأي اعتراف بانفصال كوسوفو.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان رسمي من الحكومة السورية يعترف باستقلال كوسوفو، لتصبح دمشق أحدث دولة في الشرق الأوسط تتخذ هذا الموقف،
في وقت تشهد فيه العلاقات بين أنقرة وبلجراد توترًا متزايدًا بسبب ملفات إقليمية عدة.
وتعتبر قضية كوسوفو من أكثر القضايا حساسية في السياسة الصربية، إذ ترفض بلغراد الاعتراف بانفصال الإقليم منذ إعلان استقلاله عام 2008،
في حين تعترف به أكثر من مئة دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وتركيا.




