القاهرة ، مصر – صوت الامارات – في حدث عالمي يترقبه الملايين حول العالم. تستعد جمهورية مصر العربية لافتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا يوم السبت المقبل، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تعد هذه الخطوة تجسيداً لاهتمام الدولة المصرية بالحفاظ على تراثها العريق وتأكيد مكانتها كمنارة للحضارة الإنسانية.
أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة
يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة — الحضارة المصرية القديمة. يقع على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة الشهيرة. يشكل امتدادًا بصريًا وتاريخيًا لمجد المصريين القدماء.
يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها 50 ألف قطعة تُعرض لأول مرة. تروي هذه القطع مراحل تطور الإنسان المصري من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني.
توت عنخ آمون.. يشرق من جديد
من أبرز مقتنيات المتحف، عرض كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922. تقدم تجربة العرض الحديثة وتوظيف التكنولوجيا لتقديم تاريخ مصر بأسلوب معاصر يجمع بين التعليم والإبهار البصري.
المتحف.. مدينة متكاملة للثقافة والمعرفة
يضم المتحف المصري الكبير قاعات عرض عملاقة ومراكز ترميم عالمية ومناطق تعليمية وثقافية وحدائق ومساحات عامة. يجعله هذا مدينة متكاملة للفن والتاريخ والمعرفة، ومقصدًا سياحيًا وثقافيًا على مستوى العالم.
رؤية السيسي.. حضارة تُبنى من جديد
يأتي افتتاح المتحف تتويجًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الجمهورية الجديدة. تضع هذه الرؤية الإنسان المصري في قلب التنمية وتعيد الاعتبار لهويته الثقافية والحضارية.
يعكس هذا المشروع العملاق إيمان القيادة السياسية بأن القوة الناعمة والثقافة الوطنية هما جناحا التنمية المستدامة ، إلى جانب الإنجازات الاقتصادية والعمرانية.
مصر.. منبع التاريخ ونبض الحاضر
افتتاح المتحف المصري الكبير لا يقتصر على عرض آثار خالدة. بل يمثل رسالة من مصر إلى العالم بأن الحضارة التي علّمت الإنسانية أول حروفها لا تزال تُبدع وتُبهر. وأنها قادرة على الجمع بين الأصالة والتحديث في آنٍ واحد.



