بنغلاديش – حذرت رئيسة وزراء بنغلاديش المقالة، الشيخة حسينة، من أن ملايين أنصار حزب رابطة عوامي سيقاطعون الانتخابات الوطنية المقررة العام المقبل بعد منع الحزب من المشاركة. وأكدت أنها لن تعود إلى بنغلاديش في ظل أي حكومة تشكل دون حزبها، ومعلنة نيتها البقاء في الهند، حيث فرت في أغسطس/آب 2024 بعد اندلاع انتفاضة طلابية دامية.
وفي حديثها مع وكالة رويترز من منفاها في نيودلهي، قالت حسينة (78 عاما) إن الحظر المفروض على حزبها “ليس ظالما فحسب، بل يؤدي إلى هزيمة نفسه”. وشددت على أن الحكومة القادمة يجب أن تتمتع بشرعية انتخابية. كما قالت إن ملايين المواطنين المؤيدين لحزب رابطة عوامي لن يتمكنوا من ممارسة حقهم في التصويت إذا استبعد الحزب من المنافسة.
ويهيمن حزب رابطة عوامي والحزب الوطني البنغلاديشي على المشهد السياسي في البلاد. ومن المتوقع فوز الحزب الوطني في الانتخابات المقبلة. وقد علقت لجنة الانتخابات تسجيل حزب رابطة عوامي في مايو/أيار. فيما حظرت حكومة محمد يونس جميع أنشطة الحزب، مبررة ذلك بمخاطر على الأمن القومي وتحقيقات في جرائم حرب مع قادة كبار في الحزب.
حسينة نفت جميع الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال احتجاجات الطلاب في منتصف عام 2024. تسبب ذلك في مقتل ما يصل إلى 1400 شخص وإصابة الآلاف، بحسب تقارير الأمم المتحدة. وأكدت أن الإجراءات القانونية ضدها “مجرد مسرحية ذات دوافع سياسية”. وصفت المحاكمات بأنها “محاكم صورية”.
رغم الاضطرابات، قالت حسينة إن حزب رابطة عوامي سيستمر في لعب دور في مستقبل بنغلاديش سواء في الحكومة أو المعارضة. كما أكدت أن مستقبل البلاد لا يحدده شخص واحد أو عائلة واحدة. وأضافت أن أولويتها الحالية هي ضمان الرفاهية والاستقرار في بنغلاديش قبل التفكير في العودة إلى السياسة.
وكانت حسينة قد فرت إلى الهند بعد الإطاحة بها، لكنها ما زالت تحت حراسة شخصية في دلهي. وتتابع الوضع في بنغلاديش عن كثب، محذرة من أن إجراء انتخابات بدون حزبها “يزرع بذور” المزيد من الانقسام الاجتماعي والسياسي.



