باكستان – أعلنت الحكومة الباكستانية فشل محادثات الهدنة التي جرت في مدينة إسطنبول التركية مع الجانب الأفغاني. كانت هذه المحادثات تهدف إلى تهدئة التوتر المتصاعد على الحدود المشتركة بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان رسمي إن جولة المفاوضات الأخيرة «لم تحقق أي تقدم يُذكر». ذلك بسبب تباين المواقف حول الملفات الأمنية وضبط الحدود. مؤكدة أن بلادها ما زالت «تتمسك بخيار الحوار رغم استمرار الاعتداءات المسلحة».
من جانبها، أعربت مصادر دبلوماسية عن قلق متزايد من انهيار جهود الوساطة الدولية. جاء ذلك بعد أن كانت إسطنبول قد استضافت خلال الأيام الماضية جلسات مغلقة. شارك فيها مسؤولون عسكريون وسياسيون من البلدين، برعاية تركية.
ويرى مراقبون أن فشل المحادثات يعيد العلاقات بين إسلام آباد وكابول إلى نقطة الصفر. خاصة في ظل تصاعد هجمات حركة طالبان الباكستانية داخل الأراضي الحدودية، واتهامات متبادلة بين الجانبين بإيواء عناصر مسلحة.
وبينما يزداد التوتر على الأرض، تلوح في الأفق مخاوف من مواجهة مفتوحة تهدد استقرار المنطقة. في وقت تحتاج فيه الدولتان إلى تنسيق أمني واقتصادي بدلاً من الصراع.
وتبقى الهدنة — حتى إشعار آخر — رهينة خلافات لم تُحلّ بعد، وسلام مؤجل ينتظر إرادة سياسية حقيقية.



