تل أبيب، إسرائيل-شنت الطائرات الإسرائيلية، غارات مكثفة على مناطق متفرقة في مدينة غزة،
عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصدار أوامر للجيش بتنفيذ «عمليات قوية وفورية»
ضد حركة «حماس»، بدعوى خرقها اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.
وقال شهود عيان إن القصف استهدف مناطق قرب أكبر مستشفى في شمال القطاع،
وسط أنباء عن سقوط ضحايا، فيما لم تيتم معرفة حصيلة الخسائر بعد.
غارات إسرائيل تنتهك التفاهمات الإنسانية
وأوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن «رئيس الوزراء وجّه الجيش لتوسيع عملياته داخل غزة»
مشيراً إلى تنسيق يجري مع مسؤولين أمريكيين بشأن التطورات الميدانية.
في المقابل، أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»،
أنها قررت تأجيل تسليم جثة رهينة كان من المقرر تسليمها أمس الثلائاء،
متهمة إسرائيل بانتهاك التفاهمات الإنسانية.
وقالت الحركة في بيان إن «الاحتلال يفتعل ذرائع لشن غارات جديدة على غزة»،
نافية صحة الاتهامات الإسرائيلية بشأن ما وصفته تل أبيب بـ«مسرحية نقل الجثمان».
وقف إطلاق النار الهش
وأعلن مكتب نتنياهو أن بقايا الجثمان الذي تم استعادته من القطاع تعود للإسرائيلي أوفير تسرفاتي،
مشيراً إلى أن «العملية تم إعادة تنفيذها بالتنسيق مع الصليب الأحمر».
ميدانياً، أفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع «حادث أمني» في رفح جنوب القطاع،
أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة إثر إطلاق نار من عناصر «حماس».
وسمع دوي انفجارات وقصف مدفعي مكثف في رفح وشرق خان يونس،
مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية.
لذلك التصعيد الجديد جاء بعد نحو ثلاثة أسابيع من سريان وقف إطلاق النار الهش،
وهو ما يعزز المخاوف من انهياره وعودة المواجهات العسكرية بين إسرائيل و«حماس».



